طالب مواطن من محافظة القنفذة، المعنيين بتشكيل لجنة للتحقيق فيما تعرّض له والده بمستشفى بالقنفذة من تشخيص غير دقيق طوال 14 يوماً قضاها فيه، ما أدّى إلى تردي وضعه الصحي ووفاته لاحقاً. ورفع المواطن إبراهيم الشيخي شكوى إلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، يتهم فيها مستشفى بالقنفذة بالتسبُّب في وفاة والده، بعدما عجز أطباؤه عن تشخيص حالة والده الصحية على نحوٍ دقيقٍ خلال فترة تنويمه المقدرة بأربعة عشر يوماً، بحسب الشكوى.
وأوضح أن والده تعرّض لوعكةٍ صحيةٍ قبل نحو أسبوعين، ونُقل على أثرها إلى المستشفى، وأُجريت له أشعة مقطعية، وفحوص طبية أخرى، وشُخصت حالته بأنه مصابٌ بجلطة دماغية، ما استدعى إدخاله العناية المركزة، كما أُصيب إثر ذلك بشلل نصفي. ولاحقاًً شخّص الأطباء حالته غير التشخيص السابق، حيث أفادوا بأنه يعاني ضغطاً شديداً بفقرتَيْ العنق الخامسة والسادسة وشكلت ضغطاً على الحبل الشوكي وقناة الأعصاب، كما تم اكتشاف ميكروب أدّى إلى انتفاخ شديد بالبطن أحدث تورماً بالجسم، وذلك ينفي صحة التقرير السابق الذي لم يشر إلى وجود نزيف بالدماغ، أي ينفي وجود الجلطة.
وأضاف الشيخي أن والده بقي في المستشفى دون تشخيصٍ دقيقٍ لحالته حتى تُوفي؛ نتيجة عدم التشخيص المبكر وإعطائه العلاج المناسب لحالته طوال أسبوعين، إضافة إلى رفض الأطباء تحويله لأحد مستشفيات المنطقة المتخصّصة والتي قد يجد فيه عناية وتشخيصاً أدق من التشخيصات السابقة التي أدّى عدم صحتها لتدهور حالته الصحية ووفاته – بعد مشيئة الله -.
"سبق" هاتفت المتحدث الإعلامي بالشئون الصحية في محافظة القنفذة، وراسلت مدير الشئون الصحية بالمحافظة الدكتور عبد الفتاح سندي؛ للاستيضاح حول شكوى المواطن، إلا أنه تعذر ردهما.