كشف تقرير لصحيفة " ذا أوبزرفر" البريطانية، أن الميليشيات التي تسيطر عليها طهران تستعد لاستكمال الممر البري الذي من شأنه أن يمنح إيران سلطة كبرى في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أنه في ظل الفوضى التي تشهدها سوريا تظهر خطة إيران وهي إقامة ممر بري يصل حتى البحر المتوسط. وتحدثت عن أن إيران تستغل شيعة العراق للمضي قدما في تنفيذ واحد من أبرز مشاريعها والذي يتمثل في تأمين ممر للنفوذ يمر بالعراقوسوريا وحتى ساحل البحر المتوسط. وأضافت، أنه وبعد 12 عاما من الصراع في العراق والصراع الأكثر دموية في سوريا، فإن إيران الآن أقرب أكثر من أي وقت مضى من تأمين ممر بري لتعزيز نفوذها في المنطقة والتواجد على الأراضي العربية. ونقلت عن مسؤول أوروبي أنهم يعملون بجهد عالٍ جدا من أجل تحقيق مشروعهم وسيستخدمون في ذلك ممرات آمنة طويلة يتم تأمينها عبر أفرادهم أو وكلائهم. وذكرت أن هذا الممر البري الطويل من إيران للبحر المتوسط بدأ يتشكل ببطء في 2014م ويمر بالعراق والمنطقة الكردية شمال العراق وكذلك المنطقة الكردية شمال شرق سوريا وعبر ساحات القتال الجارية شمال حلب، ويشرف على المشروع "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وكشفت عن أن الممر يبدأ عند النقاط التي استخدمتها إيران لإرسال الإمدادات والأفراد داخل العراق خلال السنوات ال12 الماضية، وهي نفس الطرق التي استخدمت من فيلق القدس لشن حرب العصابات ضد القوات الأمريكية في العراق خلال الاحتلال. وتحدثت عن أن ميليشيات كعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله بالعراق ومرتبطين بهما قتلوا 25% من مجموع الأمريكيين الذين قتلوا بالعراق، وهم الآن يقاتلون داعش ويتمتعون في بعض الأحيان بغطاء من سلاح الجو الأمريكي، وينفذون مخطط إيران بإقامة ممر بري لها حتى ساحل البحر المتوسط. وحذر "علي خضري" الذي قدم المشورة لكل سفراء أمريكابالعراق و4 من قادة القيادة العسكرية المركزية الأمريكية في الفترة من 2003 إلى 2011م من أن تأمين إيران لممر لها إلى البحر المتوسط سيزيد من جرأة طهران على الاستمرار في التوسع ومن المرجح أن تكون دول خليجية هي القادمة.