اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 13 / 10 باعتقال المعتصم القذافي وأنباء "المؤامرة" التي كشفت عنها الإدارة الأمريكية مؤخراً، حول تورط عناصر إيرانية في مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، تصدرها للعناوين الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة الخميس، التي تابعت تغطيتها أيضاً ل"صفقة" تبادل الأسرى، التي توصلت إليها الحكومة الإسرائيلية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية. الشرق الأوسط: في الشأن السعودي – الإيراني، أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً رئيسياً على صدر صفحتها الأولى يقول: عاصفة غضب دولية تضرب إيران.. السعودية: مؤامرة دنيئة وننظر في خطوات حازمة.. واشنطن تتوعد طهران.. والبيت الأبيض: مسؤولون كبار في قوة "القدس" على علم بالمحاولة. وفي التفاصيل، كتبت الصحيفة اللندنية: واجهت إيران أمس عاصفة من الغضب الدولي تطالب بمحاسبتها على محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، عادل الجبير. وقال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة بدأت أمس إطلاع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بشكل فردي، على اتهاماتها بضلوع إيران في مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، في اتجاه لإحالة الملف إلى المجلس. وصرح مصدر مسؤول في العاصمة الرياض بأن المملكة العربية السعودية تدين وتستنكر بشدة المحاولة الآثمة والشنيعة، التي لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية، ولا مع الأعراف والتقاليد الدولية. وقال إن السعودية في الوقت ذاته تنظر من جانبها في الإجراءات والخطوات الحاسمة التي ستتخذها في هذا الشأن، لوقف هذه الأعمال الإجرامية، والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها.
القدس العربي: وفي الشأن اللبناني – السوري، عنونت صحيفة "القدس العربي" صفحتها الرئيسية: حزب الله استنكر توجيه الاتهام إلى دولة شقيقة.. والجميل طالب بقطع العلاقات.. نائب لبناني: تحقيقات تكشف تورط السفارة السورية في لبنان في خطف معارضين سوريين. وكتبت تحت العنوان: أكد النائب اللبناني سامي الجميل أمس الأربعاء، وجود "معلومات خطيرة جداً" لدى قوى الأمن حول تورط السفارة السورية في بيروت، في خطف معارضين سوريين في لبنان، مطالباً بتحرك سريع للقضاء في هذا الموضوع. وتفاعلت اتهامات المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي للسفارة السورية، بخطف الإخوة السوريين الأربعة من آل جاسم، والمناضل شبلي العيسمي، بسيارات تابعة للسفارة خلال اجتماع للجنة النيابية لحقوق الإنسان. ورأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في موقف ريفي "موقفاً شجاعاً، لكنه يرتب أيضاً مسؤولية وطنية وأخلاقية على الدولة اللبنانية بكل تراتيبيتها الدستورية وأجهزتها الأمنية والقضائية، بوضع حد لتمادي السفارة السورية في ممارسات خارجة على الأصول الدبلوماسية، تعرّض لبنان وسلامه واستقراره إلى أفدح الأخطار.. كما يرتب على الدولة أيضاً ردع أعمال الخطف المماثلة، التي تقوم بها أطراف داخلية، من ضحاياها المواطن جوزف صادر الذي يستمر خطفه منذ سنوات." وكان اللواء أشرف ريفي المقرب من "تيار المستقبل" اتهم ضمناً حزب الله بخطف جوزف صادر، كما اتهم ضمناً سوريا بخطف شبلي العيسمي، ما حول اجتماع لجنة حقوق الإنسان لاجتماع عاصف بينه وبين نواب حزب الله.
الحياة: وحول صفقة تبادل الأسرى بين فلسطين و"حماس"، أبرزت "الحياة" عنواناً على صفحتها الأولى يقول: الثلاثاء المرحلة الأولى من التبادل.. فرحة فلسطينية ناقصة بسبب تغييب أسرى بارزين. وكتبت في التفاصيل: وصلت قيادات حركة "حماس" إلى القاهرة أمس لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة تبادل الأسرى، التي تم التوافق عليها أخيراً، بهدف إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير غلعادشاليط، في مقابل إطلاق 1027 أسيراً فلسطينياً على مرحلتين. وعلمت "الحياة" من مصدر مصري موثوق أن الثلاثاء المقبل هو موعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل، إذ سيتم تسليم شاليط إلى الراعي المصري في مكان يتم تأمينه، بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى المشمولين في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، وتسليمهم إلى الجانب المصري. في هذه الأثناء، رحب الإسرائيليون في شكل لافت بما أسموه "اتفاق اللا مفر"، في حين أعرب الفلسطينيون عن فرحة منقوصة بسبب عدم شمل قيادات بارزة أسيرة في صفقة التبادل. وغداة الإعلان عن الاتفاق على الصفقة، وصل إلى القاهرة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق، وسبقهما القيادي البارز في الجناح العسكري للحركة "كتائب عز الدين القسام" أحمد الجعبري، الذي قاد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والذي وصل أمس بهدف وضع الآلية واللمسات النهائية على الصفقة.