أرجأت محكمة أردنية اليوم النظر في دعوى "حملة رسول الله يوحدنا" والتي تضم وزراء وأعضاء في البرلمان ومحامين وأساتذة جامعيين وصحفيين، طالبوا بمحاكمة غيابية للرسام الدنمركي "كورت فيسترجارد" صحاب الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم و19 صحفيا آخرين حتى 22 مايو المقبل. وذكرت مصادر قضائية أن المدعى عليهم لم يمثلوا أمام الجلسة الثالثة من المحاكمة التي بدأت في 25 أبريل ولم يطلبوا من محامين تمثيلهم. جدير بالذكر أن فيسترجارد قد نشر 12 رسما كاريكاتوريا مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام في صحيفة "يولاندس-بوستن" الدنماركية في 30 سبتمبر 2005 ، ما أثار غضبا عارما في العالم العربي والإسلامي وأدت إلى مقاطعة للمنتجات الدنماركية. وقال طارق الحوامدة محامي الحملة إن المحكمة قررت تأجيل نظر الدعوى لمدة أسبوعين للسماح بمزيد من الوقت لسماع شهود الإثبات. وأضاف أنه لم يتمكن من ترتيب حضور شهود الإثبات لعدم وجود وقت كاف بين الجلسة السابقة التي عقدت يوم الأحد الماضي. وأضاف: استمعت المحكمة يوم الأحد إلى أدلة من عضوين بارزين في الحملة، واللذين قالا إن الرسوم الكاريكاتورية سعت لتصوير الإسلام على أنه دين يدعو للإرهاب. وقال الحوامدة: إن لائحة الاتهام، والتي وافق عليها النائب العام الأردني، تشمل اتهامات ب"الإساءة في حق الرسول عليه الصلاة والسلام وازدراء الإسلام والمسلمين" وهي جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي الأردني.