أعرب أحد أصحاب الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرت قبل ثلاثة أعوام وأثارت عاصفة من الاحتجاجات بين المسلمين في أنحاء العالم ومقاطعة إسلامية للمنتجات الدنماركية عن استعداده للمثول أمام محكمة أردنية. وقال الرسام الدنماركي كيرت فيسترجارد لصحيفة "جوردان تايمز" الاردنية في مقابلة جرت في كوبنهاجن في وقت سابق الاسبوع الجاري ونشرتها الصحيفة أمس "أود أن أذهب إلى عمان للمثول أمام المحكمة.. لكني أخشى أن أدان بشكل مسبق" على حد زعمه. وكان حسن العبد اللات المدعى العام في عمان اصدر قرارا في 3حزيران/يونيو الماضي باستدعاء فيسترجارد و 20صحفيا دنماركيا آخرين شاركوا في إعادة نشر 12رسما مثيرا للجدل كانت صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية نشرتها في أيلول/سبتمبر من عام 2005.وجاء قرار العبد اللات في اطار قضية اقامها في نيسان/ابريل الماضي ائتلاف من وسائل الاعلام والنقابات المهنية والاحزاب السياسية . واستند القرار إلى بنود في القانون الجنائي الاردني وقانون الصحافة والنشر. وقال فيسترجارد إنه علم بامر استدعائه من المدعى العام في عمان بيد انه لمن يتلق استدعاء رسميا. وردا على سؤال حول الفكرة من وراء الرسوم المسيئة قال ييسترجارد/ 73عاما/ "صممت هذه الرسوم لأشدد على ان هناك ارهابيين يسيئون استخدام الاسلام ويتخذون منه ذخيرة روحية لهم". ووصف فيسترجارد نفسه بأنه "ملحد" لكنه أكد احترامه للإسلام ولكل الاديان ويرفض الاعتذار عن الرسومات. ونقلت "جوردان تايمز" عن توجرس ايدنفادن رئيس تحرير صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية اليومية قوله إنه مستعد للمثول أمام المحكمة في الاردن. وكانت "بوليتيكن" بين 17صحيفة دنماركية أعادت نشر الرسومات "المسيئة" في شباط/فبراير الماضي مما أثار موجة من الغضب في العالم الاسلامي. وأضاف سايدنفادن أنه انتقد الرسومات لأنها صممت بهدف "تحقير واستفزاز مشاعر المسلمين هنا في الدنمارك وخارجها" لكنه أوضح أن إعادة نشر الرسوم جزء من التغطية الطبيعية للقضايا المهمة. وأشار إلى أن صحيفته استخدمت تلك الرسومات لإيضاح ما جاء في فحوى الخبر.