أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم الأربعاء، أن وزارة التعليم نهضت بكافة قطاعاتِها وواجباتها كبقية مؤسسات الدولة خلال جائحة كورونا، مستظلةً في ذلك بتوجيهاتِ قيادتها الحكيمة، مشيرًا إلى أن هذه الجائحة أعادت ترتيب أولويات دول العالم، وبناءِ توجهات جديدة وفقَ رؤيةٍ مختلفة، وتسريع إيجاد حلول بديلة لكثير من النظم التقليدية. جاء ذلك خلال مشاركة وزير التعليم في الاجتماع الاستثنائي للمؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج عن بُعد، مستعرضًا تجربة المملكة الناجحة في التعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا. ونقل وزير التعليم في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر، تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله-، وتطلعهما أن يسهم هذا الاجتماع الاستثنائي في دفع مسيرةِ التعليم في أوطاننا، واستدامة النمو والاستقرار في مجتمعنا الخليجي. وتطرق وزير التعليم في كلمته خلال المؤتمر إلى الجهود التي بذلتها الوزارة أثناء جائحة كورونا، ومن ذلك البث التلفزيوني التعليمي الحي لقنوات عين، ورابط القناة على اليوتيوب، وبوابة عين الإثرائية، وبوابة المستقبل، ومنظومة التعليم الموحدة، إلى جانب الجهودِ المبذولةِ من الجامعاتِ في تقديم فصول افتراضية، والإسكانات المخصصة للعزل، وتسخير الكوادر البشرية في المجال الصحي كأعضاء هيئة التدريسِ في كلياتِ الطبِّ بالمستشفيات الجامعية، وطلاب الامتياز، وموظفي الخدماتِ الطبية التمريضية المساندة، كذلك تسخير أسطول نقلها التعليمي لتقديمِ خدمات النقل للمواطنين والمواطنات العائدين من خارج المملكة، ونقلهم إلى دور الضيافة الصحية. وتابع أن الوزارة وجهت قطاعاتِها كافة منذ الأول من فبراير بتحديث خطط الطوارئ لديها، والبدءِ في برامجِ التوعية والتثقيف والوقاية من الفيروس، ونشر الوعي حولَ هذه الجائحة، إضافةً إلى البرامج التدريبية التي تم تنفيذها على عدة مسارات، من بينها التطوّع.