- إبراهيم القصادي - جازان نفذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، مساء أمس الأول، ندوتين علميتين في مكانة السنة في الشريعة، تأتي ضمن البرنامج الدعوي (مكانة السنة الثاني)، ألقى الأولى فضيلة الشيخ علي بن زيد مدخلي في مسجد المحمدية بمحافظة صبيا. واستهلها بأن طاعة رسول الله تعالى مقرونة بطاعة الله عز وجل، وذكر عدد من الآيات الكريمة التي تؤكد وجوب هذه الطاعة، ومن عصى الرسول فقد عصى الله ثم ذكر أن السنة هي المشرع الثاني بعد كتاب الله عز وجل، فيجب أن نحذر ممن يحاول تحريف أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم. وأضاف أنه لا غنى عن السنة، ومن عارض ذلك فقد خرج من ملة الإسلام، كما أن جميع العلماء والفقهاء يتفقون على وجوب اتباعها. وبين أن الهجمات التي تقف ضد السنة قد تتمادى وتكبر إن تركناها فلذاك يجب علينا هدمها منذ بدايتها حفاظًا على السنة. واختتم المدخلي ندوته بأن السنة تعد مفسرة لآيات القرآن ومشرعة وذات حجة كيف لا وهو كلام خير البشر صلوات ربي وسلامه عليه، كما أن السنة تبين بعض الأحكام التي ذكرها القرآن الكريم بالعمومية فتفصلها السنة. أما الندوة الثانية التي أقيمت في جامع الدحمان بمحافظة أحد المسارحة، فأوضح خلالها فضيلة الشيخ حسين بن يحيى معافا وفضيلة الشيخ الدكتور حسن بن ابراهيم دغريري أهمية السنة في الشريعة الإسلامية. وأعاد ما ذكره الشيخ المدخلي وأكد عليه وذلك لأهمية السنة المطهرة، وأنها مقرونه بالقرآن الكريم، وأنها المصدر الثاني للتشريع في الإسلام كما أن بعض ضعاف النفس وأصحاب الأهواء يلوي الحديث حتى يصبح في صفه ويؤكد معتقده الخاطئ والسنة منه براء. من جهته، أكد فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي أن السنة مهمة جدًا في الشريعة وأنها لا تكفي محاضرة واحدة أو ندوة ومكانتها عظيمة فهي تبين مفاهيم العقيدة الصحيحة وجميع العلوم الاسلامية. وقدم الشكر لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على رعايته لهذه البرامج، وهذا ليس غريبًا عليه فهو صاحب مبادرات، فكيف إذا كانت المبادرة حفظ سنة خير البشرية صلى الله عليه وسلم. واختتم بالشكر الجزيل للشيخ علي المدخلي على وقته وجهده، وكذلك الشيخ حسين معافا، والدكتور حسن دغريري على وقتهما وجهدهما. الجدير بالذكر أن البرنامج مدته شهر كامل في عدد من مساجد وجوامع المنطقة ويقدمه دعاة الفرع ودعاة الوزارة.