- إبراهيم القصادي - جازان يستمر فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء ندوات "دور منسوبي المساجد في توعية المجتمع بخطر التنظيمات الإرهابية – الإخوان والسرورية". وأقيمت مساء أمس الأربعاء، الندوة الثالثة في جامع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمحافظة العيدابي، واستهلها فضيلة الشيخ فصال جعفري بالشكر لله أولًا على نعمه الظاهرة والباطنة والشكر له أن قيض لهذه البلاد حكامًا تحكم بشريعة الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحارب كل فكر يزعزع الأمن ويبعثر الاستقرار الذي نعيشه في هذه البلاد المباركة، ثم الشكر لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ الذي دائمًا يدعو إلى تكثيف الندوات التي تهتم بتنقية الفكر وحمايته من السقوط نحو الهاوية. كما قدم الشكر لفضيلة مدير عام الفرع بمنطقة جازان الشيخ أسامة بن زيد مدخلي على متابعته الحثيثة لكل ما يحدث في هذه الندوات، وحثه الدائم على الاهتمام بمحاضرات وندوات الأمن الفكري، ثم رحب بفضيلة الشيخ حسين بن يحيى معافا الذي تحدث خلال الندوة عن المحور الأول وهو جماعة الإخوان المسلمين وبيان أهدافهم، وكشف نواياهم الخبيثة. وأوضح المعافا أن من أهم أهداف هذا التنظيم هو الوصول للسلطة والحكم، كما نوه بأنه على منسوبي المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين مسؤولية عظيمة تجاه أنفسهم ومجتمعهم وهي فضح أساليب جماعة الإخوان والتحذير منهم وبيان مخاطرهم على الفرد والمجتمع. من جهته، تحدث فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد النجمي عن السرورية وأهدافهم وقال: "إن أهداف السرورية هي ذاتها أهداف جماعة الإخوان المسلمين لا فرق بينهم حيث إن زعزعة الأمن وتشتيت الصف من أهم أهدافهم، كما أنهم يرون أن الخروج على ولاة الأمر فيه خلاف، وذلك لتكون مسألة الخروج مسألة هينة وهي في الشريعة الإسلامية وفي العقيدة الصحيحة أمر جلل ومحرم". هذا وقد اختتم النجمي حديثه بأن على الخطيب مسؤولية عظيمة في توعية المجتمع بمخاطر التنظيمات الارهابية سواء كانت داعش أو الإخوان أو السرورية وغيرها من الأحزاب والجماعات الإرهابية فيجب على الخطيب في منبره أو يكون سدًا منيعًا لهذه الأفكار وينير عقول الناشئة ويبين طريق الحق والصواب. وشدد فضيلة الشيخ حسين معافا في ختام الندوة على أنه يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يتخذ العلم والفتوى من العلماء الربانيين الثقات، وهم كثر في هذه البلاد -رعاها الله وحماها من كل شر ومكروه-. وأضاف: "إننا في هذه البلاد نعيش حياة مطمئنة بسبب التزامنا وقيادتنا بالكتاب والسنة فنحرم ما حرمه ونبيح ما أباحه ونبتعد عن الشبهات ولله الحمد". مما يجدر ذكره أن عدد من حضروا هذه الندوة من منسوبي المساجد والمراقبين والمراقبات تجاوز ٤١٣ حاضرًا وحاضرة.