أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري الدكتور صلاح عبدالمؤمن، أن الوزارة أعدت خطة جديدة تهدف إلى زيادة إنتاج مصر من محاصيل الحبوب وبخاصة القمح والذرة والأرز، بنسبة 20%، مشيراً إلى أن مصر تستهدف إنتاج ما بين 8 إلى 9 ملايين طن من القمح محلياً، مع منتصف العام المقبل، لسد حاجة الاستهلاك المحلي وتقليل الاستيراد من الخارج. وأشار عبدالمؤمن في تصريحات له أمس، إلى أن الخطة الجديدة تركز على تطوير التسويق الزراعي للمحاصيل والمنتجات الزراعية، للتقليل من سيطرة واستغلال الوسطاء وربط المنتجين من المزارعين بالأسواق المحلية والتصديرية مباشرة، بدون وسطاء بما يتيح حصولهم على نصيب أكبر وعادل من الأسعار النهائية لمنتجاتهم. ولفت وزير الزراعة المصري إلى أنه تم اكتشاف منطقة واعدة على خريطة الجمهورية، قابلة للتنمية وتتوافر فيها إمكانيات مياه جوفية تكفي لتحقيق تنمية مستدامة في مساحة يصل إجماليها إلى 250 ألف فدان، بمنطقة جنوب وجنوب شرق منخفض "القطارة"، مشيراً إلى أن خطة الوزارة تهدف لتطوير البحوث الزراعية وربطها بالإرشاد الزراعي والفلاح، مع الاهتمام بالعنصر البشري والعمالة بقطاعات الزراعة المختلفة وتحسين الأوضاع المعيشية لهم. وأضاف أنه تقرر إعادة هيكلة جهاز الإرشاد الزراعي بالكامل، كجهاز متخصص في نقل التكنولوجيا لصغار ومتوسطي المزارعين، ومراجعة القوانين الزراعية التي تحتاج إلى تعديل بما يتماشى مع روح ثورة "25 يناير". وتعد مصر من أكثر بلدان العالم استهلاكاً للقمح على مستوى الأفراد، إذ بلغ استهلاك الفرد نحو 140 كيلو جراماً سنوياً، وتعتمد مصر على استيراد 40% من سلتها الغذائية التي يشكل القمح 60% منها. وتستورد مصر 45% من حاجتها من القمح من روسيا.