بلغ إنتاج مصر من القمح هذه السنة نحو 7.5 مليون طن، من زرع مساحة 2.7 مليون فدان، علماً أن الاستهلاك السنوي منه يبلغ 14 مليون طن على الأقل. وتحقق مصر 55 في المئة من الاكتفاء الذاتي. ولا بد لسد الفجوة، من مضاعفة المساحة المخصصة لزرع القمح بالتوافق مع الزيادة السنوية المطردة في عدد السكان. علماً أن استهلاك الفرد منه يتراوح من 180 الى 200 كيلوغرام في السنة، بحيث تحتاج مصر إلى زيادة المساحة المخصصة لزرع القمح بنحو 70 ألف فدان سنوياً. ويندرج موضوع تأمين الغذاء في أولويات مسؤوليات الحكومة المصرية، لناحية سعيها إلى تضييق فجوة الغذاء وتحجيمها خصوصاً في ظل تفاقم أزمة القمح المحلي. وتبرز مشاكل كثيرة تفاقم الأزمة على رغم أن مصر بلد زراعي، يجتاز أراضيه أكبر أنهار العالم. وأكد رئيس مجلس الحبوب في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية المصرية الدكتور عبد السلام جمعة، أن من أسباب أزمة القمح في مصر، تفتيت المساحات الزراعية وعدم القدرة على استخدام الآلات الزراعية فيها وتآكل الأراضي الزراعية بسبب الزحف العمراني أو عن طريق التجريف. وأضاف جمعه لا بد من العمل الجاد لتطبيق الخطة الاستراتيجية المصرية لوزارة الزراعة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل القمح، والذرة، والرز فى الفترة من 2010 وحتى 2030، وسد العجز في المحصول لمنع تكرار أزمة القمح. وأشار جمعة إلى أن مساحة الأرض المزروعة في مصر حالياً 8.9 مليون فدان، وتهدف خطة الوزارة إضافة 8 ملايين فدان إليها، تزرع قمحاً وذرة ورزاً، ليرتفع معدل إنتاج هذه المحاصيل من 22 مليون طن إلى 32 مليوناً، وهي الكمية الحقيقية لاستهلاك مصر منها، ما يسد عجزاً يقترب من 10 ملايين طن من تلك الحبوب. وتزرع مصر حالياً 2.7 مليون فدان قمحاً، وتهدف الخطة الجديدة إلى زيادتها 4 ملايين فدان. وأشار إلى أن 20 في المئة من القمح المخزن في الصوامع، يتعرض إلى التلف خصوصاً أنها مكشوفة، ولا بد من مراعاة طرق التخزين السليمة.