قتلت ثلاث نساء وأصيب تسعة أشخاص آخرين بجروح في سقوط قذائف على منطقة وادي خالد في شمال لبنان مصدرها الأراضي السورية، بحسب ما أفاد مصدر امني وكالة فرانس برس، في أكثر الحوادث خطورة على الحدود اللبنانية منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرا. وقال المصدر أن "قذائف صاروخية عدة مصدرها الجانب السوري سقطت فجرا على منطقة وادي خالد، ما تسبب بمقتل ناديا العويشي (19 عاما) في قذيفة على منزلها الواقع على بعد حوالى 150 مترا من مجرى النهر الكبير الذي يفصل بين البلدين في تلك المنطقة، وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح". وأشار المصدر الى أن القصف ترافق مع إطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة. وأوضح مسؤول محلي في المنطقة رفض الكشف عن هويته أن إطلاق النار سببه اشتباك بدأ قرابة الثانية فجرا واستمر لبعض الوقت بين القوات السورية ومسلحين في الجانب اللبناني. وبعد بضع ساعات، سقطت قذيفة أخرى مصدرها الأراضي السورية على تجمع خيم للبدو في قرية الهيشة الحدودية في منطقة وادي خالد، ما أدى الى مقتل امرأتين وإصابة أربعة آخرين بجروح. وتوجد الخيم على بعد حوالي 500 متر من مجرى النهر. ويسود التوتر المنطقة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن بين الجرحى ثلاثة أطفال، مشيرة الى تضرر منازل عدة. وأشارت الى أن سقوط القذائف التي تجاوزت العشرين فجرا تسبب ب"حالة من الهلع والخوف عند الأهالي ونزوح" من بعض القرى في وادي خالد. ووقع في الثاني من تموز/يوليو حادث تبادل إطلاق نار في المنطقة نفسها بين الجانبين اللبناني والسوري. كما حصلت حوادث إطلاق نار عدة خلال الأشهر الماضية في مناطق حدودية في شمال لبنان وشرقه من الأراضي السورية نحو الأراضي اللبنانية، أو عمليات توغل لجنود سوريين في أراض لبنانية أثناء ملاحقتهم فارين أو بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى. وأفيد عن عمليات خطف استهدفت لبنانيين في بعض المناطق الحدودية قام بها موالون للنظام السوري.وتم الإفراج عن معظمهم بعد حين. والحدود السورية اللبنانية متداخلة الى حد بعيد في منطقة وادي خالد ويوجد فيها الكثير من المعابر الترابية وغير الشرعية بين البلدين.