عاد الهدوء الى منطقة عرسال الحدودية في شرق لبنان بعد اشتباكات مسلحة بين جنود سوريين وسكان البلدة وقعت قبل ظهر امس على خلفية مقتل لبناني فجرا برصاص جنود سوريين في المنطقة، بحسب ما افاد مصدر امني. واوضح المصدر ان القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة استخدمت في الاشتباكات التي وقعت في منطقة خربة داوود التابعة لعرسال. وقال مسؤول محلي في البلدة رافضا الكشف عن اسمه، ان "اهالي عرسال يريدون استعادة جثة الشاب من القوة السورية التي دخلت جرود عرسال واطلقت النار على مجموعة من الشبان فجرا". وكان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري افاد في وقت سابق ان "جنودا سوريين اطلقوا النار على مجموعة اشخاص في منطقة خربة داوود في عرسال الساعة الثالثة فجرا ما ادى الى مقتل احدهم، وقد سحبت جثته الى الاراضي السورية". واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام ان اللبنانيين الاربعة تعرضوا لاطلاق النار "أثناء محاولتهم دخول سوريا عبر منطقة جبلية في خربة داود - خراج بلدة عرسال". وذكر تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان اللبنانيين كانوا يقومون باعمال تهريب، من دون ان تشير الى ما كانوا يهربونه بالضبط. ووقع الحادث في منطقة جبلية وعرة بعيدة عن التجمع السكني في البلدة. وغالبية سكان عرسال من الطائفة السنية، وهم مناصرون للانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. في شمال لبنان، افاد مصدر امني ان قوات الامن السوري اوقفت خالد سويدان البدوي، وهو رئيس بلدية قرية الرامة في منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا. واوضح المصدر ان التوقيف حصل عند مركز الامانة السورية قبالة نقطة الامن العام اللبناني بعد اجتيازه معبر جسر قمار الرسمي. وكانت القوات السورية النظامية اعتقلت الثلاثاء اللبناني خالد الموسى (32 عاما) في منطقة حدودية مع سوريا في الشمال. وتضاربت التقارير حول ما اذا كان تم اعتراضه داخل الاراضي اللبنانية او السورية. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان "عناصر من الهجانة السورية (حرس الحدود) اقدموا على احتجازه" من منزله الكائن على مجرى النهر الكبير في قرية خط البترول في وادي خالد. في المقابل، افاد احد اعيان المنطقة ان الموسى "اعتقل داخل الاراضي السورية" بعد ان "اجتاز مجرى النهر الكبير الحدودي بين البلدين". واعتقلت القوات السورية خلال الاسابيع الاخيرة عددا من المواطنين اللبنانيين من مناطق لبنانية حدودية، افرج عن بعضهم لاحقا. وتثير هذه الحوادث توترا في اوساط الشرائح الشعبية المناهضة للنظام السوري في لبنان. وشهدت الحدود السورية اللبنانية منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في آذار/مارس 2011 سلسلة عمليات اطلاق نار وتوغل من الجانب السوري سقط فيها قتلى وجرحى.