وجه مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبد الله بن محمد الوادعي بتشكيل لجنة للتحقيق في شكوى ولي أمرالطفلة ( جوانا عبد الله محمد الزعبي ) وذلك للتأكد أن التعامل مع حالتها كان وفقاً للأُصول الطبية وعند انتهاء اللجنة من عمل التقرير النهائي سيتم إطلاع الرأي العام عليه . وأوضح مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد بن عبد الله النقير ل ( عكاظ ) إلى أنه تبين بعد عمل التحاليل والأشعه من خلال تصوير مقطعي للدماغ عن وجود كدمات على معظم أجزاء الدماغ والجذع الدماغي وعمل لها العلاج بطريقة تحفظية بقسم العناية المركزة بالمستشفى ، بدأت تظهر نوعاً من التحسن ، إلاَّ أنه حدث لها استقصاء في الدماغ نتيجة الإصابات ، الأمر الذي اضطر الاستشاري المعالج بعمل تصريف خارجي للسيطرة على الالتهاب الموجود والمريضة لازالت منومة داخل القسم وتحتاج إلى عناية تمريضية . وكان المواطن ( الزعبي ) قد إتهم أطباء استشاريين في مستشفى عسير المركزي في ابها بالتسبب في تدهور حالة أبنته (جوانا ) الصحية البالغه من العمر ثلاثة أعوام بعد تعرضها لغيبوبة إثر حادث مروري تعرضت له أسرة المواطن قبل سبعة أشهر . وأوضح والد الطفلة ( جوانا ) أنه تعرض لحادث مروري برفقة العائلة يوم السبت الموافق 22/8/ 1432ه ، وتعرضت فيه الأسرة لإصابات مختلفة ، وتم نقل المصابين إلى مستشفى عسير المركزي ، وكانت قد تعرضت في الحادث طفلتيه جوري وجوانا لإصابات بليغة وتم تنويمها في قسم العناية الفائقة في المستشفى ، حيث مكثت الأولى (جوري ) في التنويم لعشرة أيام بعدها تحسنت حالتها الصحية وخرجت من المستشفى وهي الآن تتمتع بصحة جيده ولله الحمد ، وأضاف أن ( جوانا ) بقيت في العناية الفائقة لمدة شهرين ، حيث عمل لها أشعة مقطعية عند دخولها المستشفى وأظهرت الأشعة عن إصابتها بكدمة قوية بجذع الدماغ وتجمعات دموية حسب إفادة الدكتور المشرف على حالتها وهو الدكتور ( أحمد صالح ) مصري الجنسية . وبقيت على حالتها حتى يوم 28/9/ 1432ه ، وبدأت عيناها تتفتح ، وطلبت من الدكتور أحمد سرور عمل أشعه مقطعية لمعرفة مدى تحسن حالتها الصحية ، وتم عمل أشعه مقطعية وأبلغني الدكتور سرور أنه سوف يقوم بعرضها على الدكتور أحمد صالح لإبداء رأيه ، ثم أفادوني أنه يوجد لديها إستسقاء بالدماغ ، وقد سألت الدكتور هل تحتاج إلى تصريف فأبلغني أنها ليست بحاجه لذلك . بعدها قررت رفع برقية إلى مقام الديوان الملكي بطلب معالجتها في أحد المستشفيات المتخصصه لمثل حالتها ، وأفادتني اللجنة الإستشارية بالوزارة ببقائها في مستشفى عسير المركزي حيث إمكانية علاجها في المستشفى ذاته ، وبقيت أبنتي (جوانا ) على حالتها ، وقرر الأطباء إجراء عملية عبارة عن فتح بالقصبة الهوائية في 17/10/ 1432ه لغرض التنفس وتم خروجها فيما بعد إلى قسم التنويم في 21/10/ 1432ه ،وبزيارات خجولة من الإستشاريين بالمستشفى ، وزاد الزعبي بعدها توجهت للدكتور مبارك العريج في احد المراكز الطبية المتخصصه وعرضت عليه (cd ) الأشعة المقطعية يوم الثلاثاء الموافق 5/12/ 1432ه ، حيث أكد لي الدكتور حاجتها إلى تصريف السائل الشوكي من الدماغ وبصفة عاجلة ، واعطاني الدكتور العريج قصاصة للدكتور شاندرا ، وذهبت بها إلى المستشفى في اليوم التالي 6/12/ 1432ه ، وجرى نقاش بين الطبيبين( شاندرا وأحمد صالح )ورفض الاخير أن يعمل للطفلة أنبوب تصريف ، وبعدها تم الاتفاق على عمل أشعه لمعرفة الوضع وجئت وقت الزيارة وأبلغني الأطباء أن الأشعة تعمل يوم السبت الموافق 9/12/ 1432ه ، وكان ذلك يوم الأربعاء فسألتهم عن السبب فأفادوني أنهم في إجازة الأسبوع ولا يعمل إلا لحالات الطوارئ ، وبعد ان دخلت مع الأطباء في نقاش حاد عملت الأشعة في نفس اليوم والعملية ، وبعد ثلاثة أيام من إجراء العملية من قبل الدكتور( أحمد صالح ) ، لاحظت أن مؤشر الفشل على العملية وهو احمرار الأنبوب ، وأبلغت الطبيب بذلك ولكن للأسف أنه قام بالتلفظ علي وقال : أنت تعلمني شغلي " ..فقلت له لا ولكن أتمنى أن أكون أنا المخطئ ، وبعد سبعة أيام جاء المؤشر النهائي ، وهو خروج السائل من منطقة البطن واستدعيت الطبيب المناوب لذلك وهو الدكتور محمد حسن وأبلغني أنها غرزه مفكوكة ، ، ولكن لم تكن ذلك حيث كانت تلك المؤشرات النهائية لفشل العملية وتم إخراج الأنبوب حيث أصبح تصريف خارجي وكان ذلك في 28/12/ 1432ه ، واستمرت إبنتي على الأنبوب الخارجي حتى إستلمت الحالة من طبيب آخر في 13/2/ 1433ه وعمل لها ، وأشار الزعبي أنها بقيت بعد أن تمتع الدكتور بإجازته لمدة أسبوعين دون إشراف من الاستشاريين ، وقد تم طلب الدكتور مبارك العريج الإشراف على حالتها إلا أنه رفض ذلك وأيضا الدكتور( شاندرا) . الذي رفض هو الآخر الإشراف على حالتها .بعد ذلك قمت بعرض الأشعه المقطعية على مستشفيات متخصصه وأفادوني أنه يوجد لديها كسر في الفقرة العنقية الثانية بالإضافة إلى كسر ثلاثة أضلاع في الجهه اليسرى إضافة إلى وجود شرح مابين القصبة الهوائية والبلعوم ،وعرضت هذه النتائج على الطبيب فأبلغني أن الكسور قد إلتأمت اما الفقرة العنقية فلا يوجد هناك أي مشكلة أما الفتحة بين القصبة الهوائية والبلعوم فأكد لي أن ذلك من إختصاص أطباء جراحة الأطفال وهم المسئولين عن ذلك . ويضيف أن الدكتور (أحمد النعمي ) شاهد تلك الأشعه وأثبت أنه لايوجد كسر ، واستطرد قائلآ : بعدها تقدمت بشكوى إلى إدارة المستشفى في 3/1/ 1433ه وللأسف لم أجد منهم أي تفاعل حول النتائج النهائية ، حيث طالبت بإعادة تقييم حالة إبنتي ، ثم تقدمت بشكوى للمديرية العامة للشؤون الصحية بعسير ، وعلى الرغم من مراجعاتي المستمرة للشؤون الصحية إلا أنني لم أصل لأي نتيجة . ثم تقدمت بشكوى لحقوق الإنسان فأحيلت للمديرية العامة للشؤون الصحية ، ثم وجهت للهيئة الطبية بعسير حيث صدر قرار الهيئة الطبية حيث أوصت بعلاجها في مدينة الملك فهد الطبية وتم رفضها من جميع المستشفيات حتى المستشفيات العسكرية على الرغم من أحقيتي لعلاج أبنتي ، وقد أوصى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع بعلاجها في مدينة الملك فهد الطبية ، وتم الرفض ووجه الديوان الملكي للبحث عن إمكانية العلاج وهي لازالت في إدارة الهيئات من تاريخ 10/ 2/ 1433ه ، وتساءل المواطن ماهو ذنب إبنتي وهي ترفض من جميع المستشفيات ؟ ولا اعلم ماذا يعني ذلك ؟ وماهي إمكانيات مستشفى عسير حتى على مستوى العلاج الطبيعي ، لم يقدموا أي شيء يذكر بالإضافة إلى أن إبنتي بحاجة لتأهيل ولايوجد تأهيل في الجنوب علمآ أن مستشفى الدكتور سليمان حبيب قبل حالتها .