اتهم مواطن، مستشفى الولادة والأطفال في نجران بإهمال حالة طفله الرضيع البالغ من العمر 75 يوماً، ما أدى لتدني صحته. وحسب شكوى المواطن محمد مهدي آل سليم حصلت «عكاظ» على نسخة منها أن زوجته أدخلت إلى المستشفى بتاريخ 26/3/1431ه بعد منتصف الليل، وأنجبت مولودها في الليلة نفسها، ووضع الطفل تحت الملاحظة لمدة 40 يوماً حتى يكتمل نموه، وقال والده «بعد مضي أسبوع أبلغونا بأن الطفل يعاني من عارض صحي ارتفاع في درجة الحرارة وتشجنات، وطلبوا منا التوقيع على إجراء أشعة مقطعية وعملية في النخاع الشوكي، إلا أنني رفضت إجراء الأشعة المقطعية التي أجريت بعد استشارة أحد الأطباء، وبعد أسبوعين خرجت نتيجة الأشعات الأربع وفي اليوم الثامن تبلغت من أحد الأطباء بأن ابني يعاني من نزيف في الرأس، واستسقاء وبعدها لم يتم أي إجراء لابني الرضيع الذي أصبح يعاني من زيادة في تضخم حجم الرأس، وبعد عرض كامل التقارير وصور الأشعة على طبيب المخ والأعصاب في مستشفى الملك خالد في نجران تابع الحالة لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم رفض إجراء العملية بحجة أنه مسافر، ولا يقدر أن يتابع حالته، وتمت مخاطبة ستة مستشفيات خارج المنطقة على ضوء التقرير الذي أعده طبيب المخ والأعصاب، وجاءت في ردود المستشفيات اعتذارها عن قبول استقبال حالة ابني، في ظل وجود إمكانية للعلاج في نجران، وفي وقت لاحق نقل ابني على سيارة إسعاف من نجران إلى عسير بدون أية مخاطبات أخرى أو تنسيق مسبق، وفور وصوله إلى مستشفى عسير أدخل إلى العناية المركزة، ثم أجريت له عملية في الرأس والبطن، وركبت الأنابيب في رأسه وبطنه، ما أدى لتسممه بجرثومة في الدم، وأصبح جسمه متورماً وتتدنى صحته يوماً وراء يوم بسبب تأخير علاجه في مستشفى الأطفال والولادة، وأطالب بمحاسبة من تسبب في تأخير العلاج لابني ما أدى لتفاقم حالته الصحية وتعرضه لمضاعفات قد تفقده الحياة. وأفاد الناطق الإعلامي في صحة نجران صالح علي آل ذيبة في خطاب رسمي أرسله إلى «عكاظ» بأن الطفل ولد بتاريخ 27/3/1432ه وهو طفل مبتسر في 34 أسبوعا ناتج عن ولادة طبيعية مع وجود نزيف في بطينات المخ شائع الحدوث في الأطفال المبتسرين ناقصي الوزن، وأجري التشخيص لحالته إضافة لأشعة الموجات فوق الصوتية والفحوصات اللازمة في الوقت المناسب، ومناظرة الحالة بواسطة استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك خالد بنجران في الوقت المناسب، وحول إلى المراكز المتخصصة خارج المنطقة بناء على طلب استشاري جراحة المخ والأعصاب، نظراً لإجازته وسفره خارج المملكة، حيث اختير مستشفى عسير المركزي لتحويل الحالة إليه بناء على تعليمات نائب مدير الإدارة العامة للطوارئ في وزارة الصحة وإدارة الطوارئ في الشؤون الصحية في المنطقة، وأجري النقل بطريقة آمنة بمرافقة طبيب وممرضة مع توفر كافة الاستعدادات.