شيع الآلاف جثمان لاعب بني ياس الدولي ذياب عوانة الذي لقي حتفه الأحد إثر حادث سير لاصطدام مركبته (أودي دفع رباعي) بشاحنة نقل لدى عودته إلى العاصمة أبوظبي قادماً من معسكر منتخب بلاده لكرة القدم المقام حالياً في العين استعداداً لملاقاة كوريا الجنوبية في 11 أكتوبر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2014. وكان اللاعبان الدوليان حمدان الكمالي ومحمد فوزي أكثر الأصدقاء قرباً من ذياب عوانة وقد أجهشا في البكاء لدى سماعهما بالفاجعة، حتى أن الأول لم يصدق ما جرى وأخذ يرسل رسائل قصيرة عبر خدمة "بلاك بيري" إلى رفيق دربه دون أن يجد رداً، لكونه لم يصدق بأن صديقه العزيز قد فارق الحياة لحظة وقوع الحادث. وكان ذياب عوانة (21 عام) قد شغل العالم في يوليو الماضي عندما نفذ ركاة جزاء مبتكرة بكعب القدم وأحرز منها هدفاً في مرمى المنتخب اللبناني خلال مباراة ودية أسفرت عن فوز الإمارات بستة أهداف نظيفة، وأثارت "ركلة الكعب" جدلاً عالمياً بعدما فهم منها البعض إهانة المنتخب الخصم فيما فسرها الآخر بأنها ابتكار جديد تنم عن مهارة لاعب صاعد. من جانب آخر أطلقت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لاقت تجاوباً رسمياً وشعبياً، تدعو إلى التوقف عن استخدام أجهزة ال«بلاك بيري» أثناء القيادة، بهدف الحفاظ على أرواح وسلامة مستخدمي الطريق، خصوصاً من الشباب، وذلك في أعقاب وفاة لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ذياب عوانة، أخيراً، اثر تعرضه لحادث سير، رجحت مصادر أن يكون استخدام «بلاك بيري» وراءه. ورحب مدير الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية بالإمارات، حسبما نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" في عددها الصادر اليوم ، العميد غيث الزعابي، بهذه المبادرة التي قال إنها تعكس روح المسؤولية الاجتماعية تجاه تعزيز التوعية بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن هناك مخاطر جسيمة تترتب على استخدام الهاتف النقال بوجه عام أثناء القيادة. ولاقت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اضافوا إلى صفحاتهم الشخصية شعار وتصميم الحملة «لا للبلاك بيري اثناء القيادة»، وتبادلوا في ما بينهم معلومات وأفكاراً حول كيفية إنجاحها، بينما طالب بعضهم بتشديد العقوبات القانونية على مستخدمي هذا الجهاز أثناء القيادة. ولفتت الحملة إلى إن وفاة اللاعب ذياب عوانة في حادث مروري فجّر قضية وظاهرة خطرة يمثلها الاستخدام السلبي لجهاز «بلاك بيري» أثناء القيادة، إذ إن هناك أفراداً كثيرين راحوا ضحايا في حوادث تصادم ودهس بسبب ذلك، وهو ما يدق ناقوس الخطر بأهمية الحد من استخدامه أثناء القيادة والتوعية بخطره على حياة السائقين.