الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.... وبعد يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) الأنفال ... في هذه الفترة خاصة تخوض الأمة وخصوصاً بلادنا الحبيبة حالة حرب ضد المد الرافضي المجوسي الحوثي الخبيث الذي عاث في الأرض الفساد باسم الاسلام فسفك الدماء وقتل الأبرياء ورمل النساء ويتم الأطفال وهدم بيوت الله وأغلق حلق الذكر والقرآن .... إلخ مع هذا نقول للعالم كل العالم أن النصر قريب بإذن الله وأن هذا الدين منصور إلى قيام الساعة جاء في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا ... يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ". لذلك الآيات السابقة تشمل على أسباب النصر التي إذا إذا عملنا بها وعمل بها جنودنا البواسل على ثغور هذا البلد الحرام لتحقق النصر بإذن الله تعالى وهي كما يلي : 1) الثبات أمام العدو على أرض الجهاد والثبات على هذا الدين . 2) الإكثار من ذكر الله وخصوصاً أمام العدو وفي أرض الجهاد . 3) طاعة الله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه لذا معصية العاصي أياًّ كان موقعه تكون سبباً في هزيمة الأمة 4) طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر وتصديقه فيما أخبر . 5) البعد عن النزاع والتفرقة وتشتيت الصف وهذا يورث الانهزامية والضعف بل يؤدي إلى تقدم العدو 6) الصبر في مواطن الفتن والحروب وملاقاة العدو واستشعار (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وفي الحديث ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ) الفواق : ما بين الحلبة والأخرى ، ويقول صلى الله عليه وسلم (لغبارٌ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما فيها ) 7) البعد عن الرياء والسمعة والبطر والعمل على تصحيح النية وسلامة القصد حتى يتحقق النصر وتنال الشهادة وما أشد حاجة الأخوة المرابطين لتذكيرهم بهذا الأمر والتأكيد على هذا الجانب المهم . هذا هو المخرج الإلهي لنيل النصر والفرج وهذه هدية نبوية للمجاهدين على الثغور يقول صلى الله عليه وسلم ( للشهيد ست خصال : يغفر ذنبه مع أول قطرة من دمه ويؤمن فتنة القبر ويؤمن الفزع يوم القيامة ويشفع في سبعين من أهل بيته ويلبّس تاج الوقار الياقوتة فيه خيرٌ من الدنيا وما فيها ، ويزوّج بسبعين من الحور العين ) هنيئاً لكم هذا الأجر وهذا الفضل أيها الأشاوس الأبطال . اللهم أنصر إخواننا على الثغور اللهم سدد رميهم وصوب رأيهم وثبت أقدامهم ووحد صفهم وانصرهم على القوم الكافرين . اسأل الله تعالى أيها الأخوة أن يصلح أبناءنا وبناتنا وشباب المسلمين في كل مكان وأن يقيهم شر الفتن والشهوات والمغريات ونسأل الله تعالى أن ينصر دينه وكتابة وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأن يرزقنا وإياكم سرعة الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. المشرف التربوي /معيض محمد ال زرعه