مع بداية دور المجموعات لدوري أبطال آسيا نكون قد تجاوزنا منتصف الموسم مما يعني أن التحضير والاستعداد والجاهزية في ذروتها والتنافس وفرص التأهل حاضره.. وهو الأمر نفسه الذي يفرض أن الإرهاق والإجهاد والإصابات والمشاكل قد تزداد وتظهر على السطح لذلك لا بد أن توازن أنديتنا بين مختلف المسابقات حتى تخرج بنتائج إيجابية بأقل مجهود. أن دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة ليس صعبا على أنديتنا وسبق لأندية العين الإماراتي والاتحاد السعودي والسد القطري تحقيقها فهي بطولة دائما في متناول اليد ولكنها تحتاج إلى من يقدم مهرها والذي يجمع بين الفكر والطموح والمال والجاهزية فآسيا تحتاج عمل يتناسب وطبيعة المسابقة.. وشرق القارة يسرع الخطوات ويوسع الفارق مع غربها بالتخطيط والفكر والاحتراف.. لذلك على أنديتنا أن تعمل بمهنية وتراجع حساباتها وتعيد خططها حتى لا تكون انتكاسة وتراجع تفقدها الكثير من مكتسباتها. أنديتنا الأربعة المشاركة تفتقد هذا الموسم للكثير من شخصيتها وحضورها ومستوياتها غير ثابتة ومتأرجحة.. حيث يبقى الهلال صاحب تمرس وخبره في دور أبطال آسيا وعليه التركيز في الحاجز الأخير.. والاتحاد يدخلها دائما كبطولة مفضلة وبروح عالية.. والنصر يحتاج إلى العمل والاستقرار والطموح من أجل تحقيق إنجاز جديد.. والأهلي علية التركيز على النواحي النفسية وتجهيز البدلاء.. وفي كل الأحوال فأنديتنا تمتلك الثقة والشخصية وفرص تجاوز هذا الدور قائمة.. هنا نتحدث عن نظرية الفريق المتكامل والبديل الجاهز والتحضير البدني والنفسي وتوظيف اللاعبين والخطط البديلة وتوزيع الأدوار.. لذلك لا بد أن تعتمد الأندية على نفسها قبل تفعيل دور المؤسسة الرياضية الرسمية بصفتها الداعم الأول لأنديتنا مع تحفيز الجماهير بمساندة أندية الوطن في مشوارها الآسيوي. حقيقة لا أثق كثيرا في دعم الإعلام الرياضي لجميع أنديتنا بدرجة واحدة فمواقفه معروفة والشواهد كثيرة.. مهما حاول تجميل صورته لأنه يفتقد المصداقية والمهنية والعقلانية والإحساس بالمسؤولية فهو إعلام متلون مسيطر عليه بفكر سلبي ومصدر تعصب يمارس التشكيك والتهكم والتقليل.. واعتقد بأنه السبب الرئيسي في الكثير من الإخفاقات الرياضية فهو بكل المقاييس لا يعد شريك نجاح في الحراك الرياضي. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@