قدمت الأندية الرياضية بمنطقة القصيم نفسها بشكل لافت على مستوى الرياضة السعودية خلال عقود من الزمن.. سجلت معه نتائج جيدة في مختلف المسابقات والبطولات وكان لها حضوا مميزا عكس واقع الرياضة والشباب في المنطقة وما تتمتع به من كوادر إدارية ومواهب رياضية وطاقة شبابية.. من خلال رسالة الأندية الرياضية ودورها الاجتماعي والثقافي وإحساسها بالمسئولية.. لتشكل هذه الأندية جزء من الحراك الشبابي الذي يخدم المنطقة.. مما جعلها تحمل تطلعات وآمال وأحلام أهالي المنطقة. وعلى الصعيد الرياضي نتذكر في سنوات ماضية مدى التنافس في لعبة كرة اليد بين فريقي النجمة والعربي وتواجدهم القوي على مستوى البطولات.. وكذلك تواجد فريق كرة القدم بالنجمة في الدوري الممتاز لفترة طويلة ووصلة للمربع الذهبي.. وتأهل التعاون لنهائي كأس الملك .. وتواجد جيد للعربي والرائد والحزم.. وتحقيق إنجازات متعددة على مستوى الألعاب الفردية مثل الكاراتيه والتنس.. ومشاركات لأندية من باب الذكر "التقدم والأمل والهلالية والصقر ومارد والرمة والجواء والموج والخلود". إن وجود التعاون والرائد ضمن أندية دوري المحترفين السعودي لكرة القدم في الآونة الأخيرة وتقديمهم لمستويات عالية وتحقيقهم لمراكز جيدة جعل لهم بصمة رائعة في خارطة كرة القدم.. نقل رياضة المنطقة إلي مستويات أكبر وطموحات أعلى من خلال المنافسة على مستوى أقوى بطولة رياضية بالمملكة. حقيقة تحتاج أندية المنطقة لمزيد من الاهتمام والدعم سواء من وقفات أهالي المنطقة أو على المستوى الرسمي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. بتوفير مقرات نموذجية لجميع الأندية وزيادة المنشآت الرياضية والاهتمام بالشباب والدعم المادي والمعنوي.. حتى تتطور الرياضية لتصل إلي مستويات أعلى.. فأعتقد أنه حان الوقت ليكون لأندية القصيم كلمة على مستوى الرياضة السعودية وتحقيقها لبطولات ستكون دافع لمزيد من التألق في جميع الرياضات.. فهي قادرة على ذلك وتمتلك جميع الإمكانيات والقدرات. أن استمرار أندية القصيم بهذه الطريقة التي هي عليه الآن واكتفاءها بالمشاركة دون طموح المنافسة سوف يعطل الكثير من القدرات والمواهب ويقتل الطموح ولن يخدم رياضة المنطقة.. وقد يحدث تراجع ونكسة وربما دخول نفق مظلم وفقد للكثير من المكتسبات التي تحققت.. لذلك تحتاج أندية القصيم لمراجعة حساباتها ورسم خطط جديدة تقود رياضة المنطقة إلي مكانة تليق بها على مستوى رياضة المملكة.