مع انطلاقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم "دوري ركاء السعودي للمحترفين" ومن خلال أسماء الفرق المشاركة فيه نستطيع القول بان هناك مؤشرات تدل على تواجد مقومات المتعة والإثارة.. فالمقاييس والاستعدادات تشير إلي بداية قوية ستستمر حتى مراحل الحسم وسيكون مع كل جولة منعطفا هاما وتغيير في المراكز.. وسوف يتذوق الجمهور المتابع لهذه المسابقة حلاوتها من خلال حجم الأندية المتنافسة ومجموعة النجوم والمواهب المتواجدة ومدى التنافس والحماس الذي قد يمتد إلي آخر جولة في عمر الدوري من أجل معرفة هوية الفريقين الصاعدين لمصاف أندية دوي جميل للمحترفين أو تحديد مصير ثلاث فرق ستهبط إلي دوري الثانية. فكم من فريق من أندية دوري جميل للمحترفين بعد هبوطه نجده يغرق في هذا الدوري القوي ويواجه المتاعب ولا يستطيع المقاومة والعودة من جديد في ظل تقارب المستوى وتساوي الفرص والحظوظ.. مما يؤكد قوة هذا الدوري وصعوبته خصوصا هذه الموسم بأسماء عريقة مثل "الوحدة والاتفاق والقادسية والرياض والنهضة والطائي والحزم".. فهي مسابقة لم تأخذ حقها على أكثر من صعيد رغم ما لها من أهمية على خارطة الرياضة السعودية. رغم السماح بتسجيل محترف أجنبي ولاعب من مواليد السعودية إلا أنها لا تعد كمحفزات قوية لهذه البطولة والتي لا زالت تفتقر إلي الاهتمام بشكل عام وبفرقها بشكل خاص.. وتوفير الدعم المادي والمعنوي المستمر لها وإيجاد مساحة جيد من قبل الإعلام وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة فيه.. وتخصيص مقرات نموذجية وملاعب ورصد جوائز مناسبة وتقديم حوافز تساهم في رفع درجة الحماس. سوف نعيش مع دوري "ركاء" موسما استثنائيا سنجد فيه طعما خاصا وحلاوة التنافس وصعوبة المهمة والتقارب النقطي بين الفرق في جدول الترتيب وتحرك الكراسي في ثلاثين جولة.. مما يعني إثارة مستمرة وسنشاهد مواهب فنية واعدة وقدرات جيده ينتظرها مستقبل مشرق.. وكذلك وعمل جاد من إدارات الأندية وأجهزتها الفنية وحماس اللاعبين… رغم قل الإمكانيات وضعف الموارد وابتعاد الإعلام.. إلا أنه هناك جهود قائمة من محبي تلك الأندية وآمال عريضة وطموحات مستحقة ستجعل لهذه المسابقة نكهة خاصة لا يتذوقها إلا من سيتابع جولاتها ويعيش إثارتها ويعرف مدى التنافس بين أنديتها. تويتر @TariqAlFraih