المتابع لدوري "ركاء" لمحترفي أندية الدرجة الأولى يجزم بأنه لا يقل قوة ومنافسة عن دوري "عبداللطيف جميل للمحترفين" من جميع النواحي؛ لأنه مملوء بالأحداث والمتغيرات، فهو مثير منذ جولاته الأولى حتى الآن مبارياته لا تخلو من المتعة والتقلب في النتائج من جولة إلى أخرى وهو ما يزيده إثارة، فقبل نهاية البطولة بست جولات مازالت ملامح المنافسة الشرسة مستمرة والفريقان المتأهلان لم يترشحا بعد للتقارب الفني والنقطي بين ستة أندية موجودة في المقدمة وهي: هجر، الوحدة، الرياض، الخليج، القادسية، الطائي والفارق بين كل مركز لا يتعدى النقطتين. وبالتأكيد سيكون الصعود من نصيب اثنين منهم فقط، وعلى الرغم من صعوبة الحكم في هذا الوقت خصوصاً في ظل عودة قوية لبعض الفرق في الجولتين الماضيتين، إلا أن ما تقدمه أندية الصدارة حتى الآن يوحي بأنها الأقرب، فالفارق لا يصل سوى لسبع نقاط فقط بين الأول والسادس، بينما نجد أن الفارق بين فرق الوسط والمؤخرة اقل من ثلاث نقاط. الجولات المقبلة ستشهد كثيرا من الإثارة والندية في المباريات كافة إذ يصعب التوقع بالنتائج حيث التغيرات والتقلبات المثيرة. دوري "الأولى" وعلى مدار أكثر من 30 سنة قدم للكرة السعودية كثيرا من المواهب التي وجدت طريقها للإبداع والبروز في دوري الأضواء، حتى وصلت إلى المنتخب الأول. وهناك أسماء استحوذت على النجومية وأصبحت محطة وكلاء اللاعبين والأندية خلال الفترة المقبلة، ومنهم هداف المسابقة مهاجم الطائي حمد الجهيم، ومن الرياض محمد الحسينان، ومن الدرعية ماجد الدوسري، ومن الوحدة إسماعيل المغربي، ومن القادسية طلال الشمالي، ومن أحد محمد العوفي، ومن الباطن يونس عليوي.