تواصلت اليوم فعاليات المؤتمرالسعودي الدولي لتقنية البيئة الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعقد ثلاث جلسات عمل ناقشت خلالها أهمية البحث عن تقنيات حديثة للحد من كميات الملوثات المنبعثة من المنشآت الصناعية وتأثيراتها الصحية والبيئية. وتناولت الجلسة الأولى موضوع " تلوث الهواء وجودة الهواء " برأٍسة مدير شركة العربي للاستشارات الجيولوجية والبيئية الدكتورعبدالقادر السري، واشتملت على ورقتي عمل ، تحدث في الأولى عالم الفيزياء بمكتب إدارة الأراضي في الولاياتالمتحدةالأمريكية ليونارد هيرعن إدارة مناطق إنتاج البترول والغاز ، مبيناً أن إدارة الهواء المعرض للتلوث تهدف إلى منع فساد جودة الهواء من خلال التخطيط الوقائي لضمان حماية الصحة العامة، فيما تناول مدير المركز الوطني للتقييم البيئي بالولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتورجون فاندنبيرغ الورقة الثانية بعنوان "إطار لإدارة جودة الهواء" وأوضح فيها أن الإدارة الفعالة لنوعية الهواء لحماية الصحة البشرية والبيئة تنبع من الإطار التنظيمي الذي يوفررابط متماسك وشامل من العلم والسياسة، من خلال وضع أهداف رصد نوعية الهواء والنمذجة التي يتم من خلالها تحديد ظروف نوعية الهواء المقبولة وغير المقبولة. وتضمنت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "تأثيرات التغير المناخي والحلول" وترأسها الدكتورعبدالله بن سليمان الفراج من جامعة الملك سعود ثلاث أورق عمل، تحدث في الورقة الأولى كل من نائب رئيس مجموعة التقنية للنفط والغاز بالولاياتالمتحدةالأمريكية دونالدرروبينسون ورئيس فريق وكالة الحماية البيئية الأمريكية روجر فيرناندزن عن "فرص الحد من انبعاثات غاز الميثان"، الذي بين أن حجم الانبعاثات من عمليات معالجة وإنتاج ونقل الغاز والنفط في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنواع العمليات والمعدات والتكنولوجيا الممكنة ونسب الإنتاج التي يتم توظيفها في الشرق الأوسط عامة والمملكة خاصة. ثم بين رئيس مشروع الرصد والتحقق باستراليا الدكتور تشارلز جينكينز في ورقته "مشروع أوتوي: التخزين الجيولوجي لغاز ثاني أكسيد الكربون"، أن احتجاز الكربون وتخزينه أمراً مهماً للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كما أنه أحد عناصر تقنيات التخفيف، حيث يوفر احتباس الكربون وتخزينه 20% من الحد اللازم لتخفيف الانبعاثات. بعدها قدم الأستاذ بجامعة كوستيلا لامانشا في أسبانيا فرانشيسكو تابيادو الورقة الثالثة بعنوان "أثر التغير المناخي على هطول الأمطار .. النمذجة والوضعيات المستقبلية"، بين فيها أن النماذج المناخية الإقليمية أثبتت فائدتها في تحليل التغيرات المستقبلية في هطول الأمطار في حالات عديدة من الاحتباس الحراري، مفيداً أن هذه النماذج قدمت تقديرات متوافقة عن هطول الأمطار عند مقارنتها مع المشاهدات وغيرها من مصادر المعلومات وبالأخص بعد احتساب حالات الشك المعروفة في البيانات المرجعية. // يتبع //