لندن - رويترز - قال باحثون بريطانيون إن المياه في أعماق باطن الارض حبست بسلام ثاني أكسيد الكربون لملايين السنين، وقد تساعد يوماً ما على امتصاص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للمساعدة في الحد من وتيرة تغير المناخ. وتظهر النتائج أن حبس الكربون وتخزينه بهذه الطريقة ممكنان، اذا وجد العلماء منطقة تكون طبيعتها الجيولوجية ملائمة. وقال الباحث في جامعة مانشستر كريس بالنتين إن هذا يقتضي رصد أنظمة مياه عميقة بدائية على عمق آلاف الأمتار تحت الأرض، للتأكد من أن الغاز لن يهرب مجدداً الى السطح ومنه الى الغلاف الجوي. وأضاف بالنتين: «بكل وضوح نريد أن ندفن ثاني أكسيد الكربون أسفل الأرض... هذا لا يحتاج الى فطنة، والسؤال الأهم هو عندما ندفن ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، الى أي حد سيكون ذلك آمنا؟». ويتطلع العالم الى الحد من الانبعاثات الغازية الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون، اذ يحذر علماء المناخ من أن ارتفاع مستويات هذه الانبعاثات عالمياً يؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات البحار والجفاف ويتسبب في فيضانات وموجات حر وعواصف أشد قوة. وترى حكومات كثيرة ان حبس الكربون وتخزينه يعدان سلاحاً رئيساً في مكافحة الاحتباس الحراري، لأن هذه العملية تحبس الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري الذي يشغل محطات الطاقة وتدفنها في باطن الارض، في إطار عملية يمكن أن تبقي نحو ثلث اجمالي انبعاثات الكربون بعيداً من الغلاف الجوي.