رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة أمس اجتماع اللجنة في بداية عمل دورتها الثانية. وأشاد سموه في مستهل الاجتماع الذي عقد في غرفة القصيم بالميزانية العامة للدولة للعام الجديد التي تعد الأضخم في تاريخها وما حملته من مشروعات تنموية وتطويرية في مختلف المجالات،وما تضمنته من بشائر الخير والازدهار والرخاء للمواطن في ظل الاهتمام غير المحدود الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - بالعملية التنموية وتوفير كل مقومات وسبل الحياة المعيشية الكريمة والرغيدة للشعب الوفي وتلبية طموحاتهم المنشودة في بناء مستقبل زاهر للأجيال المتعاقبة. كما نوه سموه بمخصصات مشروعات الطرق للمنطقة البالغة مليار و400 مليون ريال التي ستحدث نقلة نوعية في خدمة النقل للركاب وشحن البضائع خاصة مع اكتمال إنجاز مشروع القصيممكةالمكرمة السريع ودخول شركات دولية جديدة للعمل في قطاع النقل الجوي عبر مطار القصيم الإقليمي الأمر الذي سيسهم في تخفيف الضغط والازدحام في الحجوزات على الخطوط الجوية السعودية داعياً الى الإقبال على الاستثمار في المطار البالغ كلفة مشروع تطويره 300 مليون ريال والذي ينتظره مستقبل واعد،معتبراً أن ذلك يعد من أنجح مجالات الاستثمار. وسأل سموه الله تعالى أن يديم الأمن والأمان والاستقرار على ربوع الوطن باعتبار أن ذلك يعد مفتاح التنمية. وبين سموه أن أسباب تعثر بعض المشروعات يعود الى عدم توفر القدرة والاستطاعة والكفاءة اللازمة لدى الشركات لتنفيذها وفق المعايير والمواصفات والجودة المطلوبة لها, منوهاً بأن لجنة تنمية الاستثمار هي لخدمة المنطقة ورجال الأعمال السعوديين بشكل أساسي. وأكد سموه ان منطقة القصيم تعد واحدة من أهم المناطق الأكثر حيوية على مستوى المملكة وأن تميزها هو في صالح الوطن والمواطن اينما كان, مشدداً على أن مركز الخدمة الشاملة الجاري العمل فيه ينبغي أن يقدم خدمات متميزة للمستثمرين وينهي معاملاتهم في زمن قصير من خلال نظام النافذة الواحدة. وأشار سموه إلى أن لجنة التنسيق الوظيفي التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة تبذل جهوداً طيبة لتهيئة فرص وظيفية لطالبي العمل وتوظيف الشباب في القطاع الخاص وتسهم في تخفيف نسبة البطالة التي وصفها بالانتقائية بسبب الاختيارات الضيقة التي يضعها الشباب أمامهم لقبول العمل في مجالات ومهن محددة والنظرة القاصرة التي تعتقد أن الأمان المستقبلي يتمثل في الوظيفة العامة، مطالباً رجال الأعمال والمسؤولين ببذل الجهود الممكنة لاستيعاب وتوظيف الشباب،واصفاً ذلك بالمسؤولية الوطنية المشتركة. وقال سموه " إن لدى منطقة القصيم الكثير من المهرجانات والفعاليات على مدار العام وأنه ينبغي استغلالها بشكل أمثل للترويج والتسويق للفرص الاستثمارية والمزايا النسبية والمقومات البيئية التي تتمتع بها القصيم وإيجاد حراك سياحي فاعل لجذب رؤوس الأموال،مشيداً بالدعم الكبير الذي يقدمه رجال الأعمال بالمنطقة لهذه المهرجانات التي تستقطب الزوار من مختلف مناطق المملكة. وبين سموه أن القصيم تقدم خدمات كثيرة وبكفاءة عالية في التعليم والصحة والنقل لعدد من المدن والمناطق المجاورة , موضحاً أن وجود أهل البر والذين يحتسبون الأجر عند الله في إعانة المعوزين وكفالة المحتاجين أسهم مع جهود الدولة بشكل فاعل في تدني مستوى الفقر في المنطقة حيث يعتمد مجتمع القصيم على التكافل التعاوني الاجتماعي عبر الجمعيات الخيرية التي تمثل القطاع الثالث للدولة. وأكد سموه في ختام حديثه أهمية تضافر الجهود وتنسيقها وتذليل العقبات لتحويل توصيات وقرارات لجنة تنمية الاستثمار إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع. // يتبع //