ترأس صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب امير منطقة القصيم رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة ظهر يوم أمس الاثنين 8/2/1433ه الموافق 2/1/2012م اجتماع اللجنة في بداية عمل دورتها الثانية, وفي مفتتح الاجتماع الذي عقد في غرفة القصيم اشاد سموه بالميزانية العامة للدولة للعام الجديد التي تعد الاضخم في تاريخها و ما حملته من مشاريع تنموية وتطويرية في مختلف المجالات و ما تضمنته من بشائر الخير والازدهار والرخاء للمواطن في ظل الاهتمام اللامحدود الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود – حفظه الله – وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز بالعملية التنموية وتوفير كل مقومات وسبل الحياة المعيشية الكريمة والرغيدة للشعب الوفي وتلبية طموحاتهم المنشودة في بناء مستقبل زاهر للأجيال المتعاقبة منوهابمخصصات مشاريع الطرق للمنطقة البالغة مليار و400 مليون ريال والتي ستحدث نقلة نوعية في خدمة النقل للركاب وشحن البضائع خاصة مع اكتمال انجاز مشروع القصيممكةالمكرمة السريع ودخول شركات دولية جديدة للعمل في قطاع النقل الجوي عبر مطار القصيم الاقليمي الامر الذي سيسهم في تخفيف الضغط والازدحام في الحجوزات على الخطوط الجوية السعوديةداعيا الى الاقبال على الاستثمار في المطار البالغ كلفة مشروع تطويره 300 مليون ريال والذي ينتظره مستقبل واعد معتبرا ان ذلك يعد من انجح مجالات الاستثمار , متمنيا ان يديم الله عز وجل الامن والامان والاستقرار على ربوع الوطن باعتبار ان ذلك يعد مفتاح التنمية, لافتا الى ان اسباب تعثر بعض المشاريع يعود الى عدم توفر القدرة والاستطاعة والكفاءة اللازمة لدى الشركات لتنفيذها وفق المعايير والمواصفات والجودة المطلوبة لها, منوها بان لجنة تنمية الاستثمار هي لخدمة المنطقة ورجال الاعمال السعوديين بشكل اساسي. مؤكدا بان منطقة القصيم تعتبر واحدة من اهم المناطق الاكثر حيوية على مستوى المملكة وان تميزها هو في صالح الوطن والمواطن اينما كان, وشدد سموه على ان مركز الخدمة الشاملة الجاري العمل فيه ينبغي ان يقدم خدمات متميزة للمستثمرين وينهي معاملاتهم في زمن قصير من خلال نظام النافذة الواحدة مشيرا الى ان لجنة التنسيق الوظيفي التي تعد الاولى من نوعها على مستوى المملكة تبذل جهودا طيبة لتهيئة فرص وظيفية لطالبي العمل وتوظيف الشباب في القطاع الخاص وتسهم في تخفيف نسبة البطالة التي وصفها بالانتقائية بسبب الاختيارات الضيقة التي يضعها الشباب امامهم لقبول العمل في مجالات ومهن محددة والنظرة القاصرة التي تعتقد ان الامان المستقبلي يتمثل في الوظيفة العامة مطالبا رجال الاعمال والمسئولين ببذل الجهود الممكنة لاستيعاب وتوظيف الشباب واصفا ذلك بالمسئولية الوطنية المشتركة., وقال: ان لدى منطقة القصيم الكثير من المهرجانات والفعاليات على مدار العام وانه ينبغي استغلالها بشكل امثل للترويج والتسويق للفرص الاستثمارية والمزايا النسبية والمقومات البيئية التي تتمتع بها القصيم وايجاد حراك سياحي فاعل لجذب رؤوس الاموال مشيدا بالدعم الكبير الذي يقدمه رجال الاعمال بالمنطقة لهذه المهرجانات التي تستقطب الزوار من مختلف مناطق المملكة, مبينا ان القصيم تقدم خدمات كثيرة وبكفاءة عالية في التعليم والصحة والنقل لعدد من المدن والمناطق المجاورة, موضحا ان وجود اهل البر والذين يحتسبون الاجر عند الله في اعانة المعوزين وكفالة المحتاجين اسهم مع جهود الدولة بشكل فاعل في تدني مستوى الفقر في المنطقة حيث يعتمد مجتمع القصيم على التكافل التعاوني الاجتماعي عبر الجمعيات الخيرية التي تمثل القطاع الثالث للدولة , واختتم سمو الامير حديثه بالتأكيد على اهمية تضافر الجهود وتنسيقها وتذليل العقبات لتحويل توصيات وقرارات لجنة تنمية الاستثمار الى نتائج ملموسة على ارض الواقع. من جانبه اشاد سعادة الدكتور يوسف بن عبد الله العريني رئيس مجلي ادارة غرفة القصيم نائب رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة بالجهود المتفانية التي يبذلها سمو الامير لتجاوز الصعوبات وتذليل العقبات وانجاح مهام اللجنة وتفعيل دورها في خدمة رجال الاعمال والمستثمرين موضحا حاجة المنطقة الماسة الى تخصيص اراض كافية ومتكاملة الخدمات لجذب المستثمرين واستيعاب المشاريع الصناعية داعيا الى تبني فكرة مشروع اقامة مصنع للسيارات والذي يعد من المشاريع التي ستوفر الاف فرص العامل للشباب في عدد من التخصصات والاستفادة من الانتاج الوفير للتمور وجعلها الهوية التي سيبنى عليها حملة التسويق والترويج الاستثماري للمنطقة التي ستتبناها اللجنة في دورتها الثانية هذا وكان سعادة الدكتور فيصل بن عبد الكريم الخميس الامين العام لغرفة القصيم امين لجنة تنمية الاستثمار قد استعرض عمل اللجنة واطارها التنظيمي وما انجزته خلال دورة انعقادها الاولى والمؤشرات العامة للمنطقة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الاستثمارية وفق الاحصاءات التي عرضها المنتدى الاقتصادي المنعقد مؤخرا بالرياض واولويات عمل اللجنة التي تركزت في مركز الخدمة الشاملة والمدينة الصناعية الثانية وتسويق المنطقة كمنطقة واعدة للاستثمار, واوضح الخميس ان الاستراتيجية الاقتصادية المستقبلية لمنطقة القصيم التي انجزتها احدى كبريات الشركات الدولية المتخصصة قد خلصت الى اعتماد العمل بالشبكة الاقتصادية حيث ثم حصر الفرص الاستثمارية المتاحة موزعة على مختلف الانشطة والمجالات والاتفاق على ايجاد اطار مؤسسي للأشراف على تنفيذها والذي تمثل في الاعلان عن شركة القصيم للتنمية ووضع خمسة محاور للتنمية المستدامة تركزت حول (تحسين التعليم ,وتسهيل الاستثمار واصدار التراخيص, وتطوير خدمات عدم العمل التجاري, وانشاء اسم تجاري جذاب للقصيم, وتوسيع قاعدة البنية التحتية للنقل). واكدت مناقشات اعضاء لجنة تنمية الاستثمار بمنطقة القصيم على ضرورة العمل بوتيرة عالية لتوفير اراضي استثمارية وتوسعة نطاق المدينة الصناعية الثانية وادخال الخدمات اللازمة لبنيتها التحتية وخرجت بالعديد من التوصيات الهادفة الى تفعيل مهام اللجنة وخدمة رجال الاعمال والمستثمرين وتخصيص مكتب للتنسيق والمتابعة والتوجيه وحل الاشكاليات و اختتمت اللجنة اجتماعها بتشكيل قوام اللجنة التنفيذية المكونة من سبعة اشخاص وتسمية اعضائها الذين يمثلون رجال الاعمال والجهات الحكومية ذات العلاقة.. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل