اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم رئيس لجنة تنمية الاستثمار في المنطقة، أن المدينة الصناعية ومركز الخدمة الشاملة والتسويق تتصدر الأولويات الاستثمارية في منطقة القصيم. ولدى ترؤسه أمس اجتماع لجنة الاستثمار في بداية عمل دورتها الثانية الذي عقد في غرفة القصيم، أشاد الأمير الدكتور فيصل بالميزانية العامة للدولة للعام الجديد التي تعد الأضخم في تاريخ المملكة، وما حملته من مشاريع تنموية وتطويرية في مختلف المجالات وما تضمنته من بشائر الخير والازدهار والرخاء للمواطن. ونوه بمخصصات مشاريع الطرق للمنطقة البالغة مليارا و400 مليون ريال، التي ستحدث نقلة نوعية في خدمة النقل للركاب وشحن البضائع خاصة مع اكتمال إنجاز مشروع القصيممكةالمكرمة السريع ودخول شركات دولية جديدة للعمل في قطاع النقل الجوي عبر مطار القصيم الإقليمي الأمر الذي سيسهم في تخفيف الضغط والازدحام في الحجوزات على الخطوط الجوية السعودية، داعياً إلى الإقبال على الاستثمار في المطار البالغة تكلفة مشروع تطويره 300 مليون ريال، والذي ينتظره مستقبل واعد. وقال إن لجنة تنمية الاستثمار هي لخدمة المنطقة ورجال الأعمال السعوديين بشكل أساسي، مؤكدا أن منطقة القصيم واحدة من أهم المناطق الأكثر حيوية على مستوى المملكة، وأن تميزها هو في صالح الوطن والمواطن أينما كان. وشدد على أن مركز الخدمة الشاملة الجاري العمل فيه ينبغي أن يقدم خدمات متميزة للمستثمرين وينهي معاملاتهم في زمن قصير من خلال نظام النافذة الواحدة. وأشار إلى أن لجنة التنسيق الوظيفي التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة تبذل جهودا طيبة لتهيئة فرص وظيفية لطالبي العمل وتوظيف الشباب في القطاع الخاص وتسهم في تخفيف نسبة البطالة التي وصفها بالانتقائية، بسبب الاختيارات الضيقة التي يضعها الشباب أمامهم لقبول العمل في مجالات ومهن محددة والنظرة القاصرة التي تعتقد أن الأمان المستقبلي يتمثل في الوظيفة العامة، مطالبا رجال الأعمال والمسؤولين ببذل الجهود الممكنة لاستيعاب وتوظيف الشباب واصفا ذلك بالمسؤولية الوطنية المشتركة. وأوضح أن وجود أهل البر والذين يحتسبون الأجر عند الله في إعانة المعوزين وكفالة المحتاجين أسهم مع جهود الدولة بشكل فاعل في تدني مستوى الفقر في المنطقة، حيث يعتمد مجتمع القصيم على التكافل التعاوني الاجتماعي عبر الجمعيات الخيرية التي تمثل القطاع الثالث للدولة. وأكد الأمير فيصل بن مشعل على أهمية تضافر الجهود وتنسيقها وتذليل العقبات لتحويل توصيات وقرارات لجنة تنمية الاستثمار إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع. من جانبه، أشاد الدكتور يوسف بن عبدالله العريني رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم نائب رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة بالجهود المتفانية التي يبذلها الأمير لتجاوز الصعوبات، وتذليل العقبات وإنجاح مهام اللجنة وتفعيل دورها في خدمة رجال الأعمال والمستثمرين، موضحا حاجة المنطقة الماسة إلى تخصيص أراض كافية ومتكاملة الخدمات لجذب المستثمرين واستيعاب المشاريع الصناعية، داعيا إلى تبني فكرة مشروع إقامة مصنع للسيارات والذي يعد من المشاريع التي ستوفر آلاف فرص العامل للشباب في عدد من التخصصات، والاستفادة من الإنتاج الوفير للتمور وجعلها الهوية التي سيبنى عليها حملة التسويق والترويج الاستثماري للمنطقة. وأكدت لجنة تنمية الاستثمار على ضرورة العمل بوتيرة عالية لتوفير أراض استثمارية وتوسعة نطاق المدينة الصناعية الثانية، وإدخال الخدمات اللازمة لبنيتها التحتية وخرجت بالعديد من التوصيات الهادفة إلى تفعيل مهام اللجنة، وخدمة رجال الأعمال والمستثمرين وتخصيص مكتب للتنسيق والمتابعة والتوجيه وحل الإشكاليات، وشكلت اللجنة التنفيذية المكونة من سبعة أشخاص وتسمية أعضائها.