تدور رحى العمل المتواصل بوسط مدينة الباحة لتسابق الزمن في تنفيذ المشروع الأكبر لوجه الباحة الحضاري المتمثل في المنطقة المركزية , المصمم بطابع جذاب يتناغم مع الخصائص المعمارية والتخطيطية التي تعكس الطابع المحلي للمنطقة , إذ يدعم التوجد السكاني أنشطة المنطقة واستدامة الحركة طوال اليوم بما يشكل بعدًا اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً . وطبقاً للدراسات التي أعدتها أمانة منطقة الباحة الجهة المنفذة والمشرفة على المشروع فإن عدد السكان الحالي لوسط مدينة الباحة البالغ حجمه 400 هكتار يصل لقرابة 26 ألف نسمة , فيما توقعت تلك الدراسات أن يصل عدد السكان في وسط المدينة في العام 1450ه لقرابة 40 ألف نسمة . ومن هذا المنطلق بدأت الأمانة في التفكير بتطوير تلك المنطقة التي لم يتم الاستفادة منها بالشكل المناسب حيث تتداخل فيها عدد من الاستعمالات المتنوعة والمتعارضة في بعض الأحيان فضلاً عن عدم اتزان شبكة الطرق داخلها وكذا عدم قدرتها الحالية على استيعاب الأعداد المتوقعة في زيادة عدد سكان مدينة الباحة التي قد تصل لقرابة 139 ألف نسمة مقارنة بحوالي 85 ألف نسمة في الوقت الحالي . وتضمنت الرؤية العامة لتطوير وسط الباحة ضرورة إزالة بعض المباني وإن كانت نسبة الإزالة متروكة وفقاً للسياسة المتبعة بكل بديل على أن يتم عمل امتداد لمنطقة المركز القديم وربطه بالمركز الجديد خاصة مع ارتفاع نسبة الأراضي الفضاء داخل المنطقة المركزية , وبذلك يكون المركز بحجم يتناسب مع الرؤية المقترحة للمنطقة المركزية . وتتشكل المنطقة المركزية بمدينة الباحة من 216 قطعة أرض منها ما نسبته 5.56 % عبارة عن أملاك عامة والباقي أملاك خاصة تم الاتفاق مع أصحابها الذين يصل عددهم لقرابة المائة مالك عبر خيارين الأول يكون بنزع الملكية مع التعويض وهذا الخيار معظم الذين يرغبون فيه هم ممن يملكون أراضي فضاء على أطراف المركز وبعيدة عن الطرق والمرافق ، فيما يمثل تأجير العقار الخيار الثاني الذي يضمن للملاك بقاء العين على حالته وضمان عائد ثابت يزداد بمرور الوقت . // يتبع //