افتتح وكيل جامعة الملك عبد العزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد اليوم اللقاء الأول لمركز التميز لأبحاث التغير المناخي الذي احتضنته كلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة بالجامعة بمسرح الكلية. وأوضح في كلمة له خلال الافتتاح أن جامعة الملك عبد العزيز قامت من خلال مواردها الذاتية بتمويل إنشاء مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في عام 2010م لإجراء دراسات التغير المناخي والحصول على تنبؤات تفصيلية عن الطقس والمناخ للمملكة وتفادي الانعكاسات السلبية المحتملة مستقبلا تلبية لرغبة ورؤية خادم الحرمين الشريفين بالشروع بمثل هذه الدراسات ,داعيا الله التوفيق والسداد وان يكون هذا اللقاء فاتحة خير لاستمرار ومداومة العطاء. وأبان الدكتور زاهد أن القيادة الرشيدة أدركت أهمية التغير المناخي عالميا وتأثيره على البيئة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في مؤتمر قمة الأوبك الثالثة المنعقد بالمملكة في مدينة الرياض بتاريخ 7/11/1428ه بدعم إجراء دراسات التغير المناخي لمعرفة أسبابه الحقيقة. وأوضح مدير مركز التميز لأبحاث المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي من جانبه أن التأثيرات الكبيرة والمحسوسة للتغير المناخي في الآونة الأخيرة ومعرفة تأثير التغير المناخي وسبل التكيف تجلى ذلك في تأسيس مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بالجامعة ، كما يقوم هذا المركز على بناء قاعدة معلومات مناخية وإجراء عمليات التشغيل التجريبية لنماذج المناخ الإقليمية والعالمية. وأشاد الدكتور المزروعي بالتعاون القائم بين الجامعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة انه قد توج مؤخرا بإنشاء كرسي بحثي باسم صاحب السمو الملكي تركي بن ناصر "كرسي تركي بن ناصر في البيئة والتنمية المستدامة" وأشار أن متطلبات التنمية المستدامة تخدم أيضا الأجيال القادمة وهذا يتطلب التعرف على المناخ المستقبلي والذي يقوم المركز بإعداد تقديرات مستقبلية عن المناخ ويخدم هذا الأمر الجوانب المتعلقة بالكرسي. كما بين مدير برنامج المناخ العالمي الدكتور قاسم اسرار علي أن التغير المناخي يعد مصدر اهتمام المجتمع ,حيث يمثل خطر التغير المناخي المتسارع وإمكانية حدوث تغيرات مفاجئه وحالات مناخية متطرفة واحد من اكبر التحديات التي تواجه العلماء وصناع القرار في هذا القرن , ومن اجل إحراز تقدم في مجال علم المناخ للوصول إلى توقعات المجتمع فانه يلزم إدخال تحسينات وتعزيزات كبيرة في مجال العمليات الحسابية عالية الكفاءة كالأقمار الصناعية في المواقع الطبيعية لرصد المتغيرات المناخية الرئيسة بدقة عالية جدا وذلك لتحديد الاتجاهات والتغيرات المناخية بشكل دقيق وقوي. // انتهى //