أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان زاهد أن الجامعة تفخر وتفتخر وهي تشاهد انطلاق باكورة اللقاءات العلمية لمركز التميز لأبحاث التغير المناخي الذي يعد الأحدث بين المراكز العلمية التي تحتضنها الجامعة إذ يمثل الوحيد والفريد على المستوى المنطقة محليا وإقليميا,وبين سعادته أن حكومتنا الرشيدة قد أدركت أهمية التغير المناخي عالميا وتأثيره على البيئة وبتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مؤتمر قمة الأوبك الثالثة المنعقد بالمملكة العربية السعودية في مدينة الرياض بتاريخ 7/11/1428ه الموافق 17/11/2007م بدعم إجراء دراسات التغير المناخي لمعرفة أسبابه الحقيقة ,فقد قامت جامعة الملك عبدالعزيز من خلال مواردها الذاتية بتمويل إنشاء مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في عام 2010م لإجراء دراسات التغير المناخي والحصول على تنبؤات تفصيلية عن الطقس والمناخ للمملكة وتفادي الانعكاسات السلبية المحتملة مستقبلا تلبية لرغبة ورؤية خادم الحرمين الشريفين بالشروع بمثل هذه الدراسات ,داعيا الله التوفيق والسداد وان يكون هذا اللقاء فاتحة خير لاستمرار ومداومة العطاء جاء ذلك خلال افتتاحه للقاء الأول لمركز التميز لأبحاث التغير المناخي الذي احتضنته كلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة بالجامعة وذلك صباح اليوم الأحد الموافق 10/7/1432ه بمسرح الكلية وقد أوضح مدير مركز التميز لأبحاث المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي أن التأثيرات الكبيرة والمحسوسة للتغير المناخي في الآونة الأخيرة ومعرفة تأثير التغير المناخي وسبل التكيف تجلى ذلك في تأسيس مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بالجامعة كما يقوم هذا المركز على بناء قاعدة معلومات مناخية وإجراء عمليات التشغيل التجريبية لنماذج المناخ الإقليمية والعالمية و أشاد الدكتور المزروعي بالتعاون القائم بين الجامعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة انه قد توج مؤخرا بإنشاء كرسي بحثي باسم صاحب السمو الملكي تركي بن ناصر “كرسي تركي بن ناصر في البيئة والتنمية المستدامة” وقد أشار سعادته أن متطلبات التنمية المستدامة تخدم أيضا الأجيال القادمة وهذا يتطلب التعرف على المناخ المستقبلي والذي يقوم المركز بإعداد تقديرات مستقبلية عن المناخ ويخدم هذا الأمر الجوانب المتعلقة بالكرسي كما بين مدير برنامج المناخ العالمي الدكتور قاسم اسرار على أن التغير المناخي يعد مصدر اهتمام المجتمع ,حيث يمثل خطر التغير المناخي المتسارع وإمكانية حدوث تغيرات مفاجئه وحالات مناخية متطرفة واحد من اكبر التحديات التي تواجه العلماء وصناع القرار في هذا القرن ,ومن اجل إحراز تقدم في مجال علم المناخ للوصول إلى توقعات المجتمع فانه يلزم إدخال تحسينات وتعزيزات كبيرة في مجال العمليات الحسابية عالية الكفاءة كالأقمار الصناعية في المواقع الطبيعية لرصد المتغيرات المناخية الرئيسة بدقة عالية جدا وذلك لتحديد الاتجاهات والتغيرات المناخية بشكل دقيق وقوي. وأكد ا الدكتور إن –سك كانغ أن ظاهرة الاحتباس الحراري تتسبب في تغيير المناخ العالمي ومن المتوقع أن تؤدي هذه الظاهرة إلى زيادة في التطرف المناخي بالمملكة العربية السعودية ,لذلك فان من الواجب يتم التنبؤ بمثل هذه التغيرات الإقليمية بهدف إعداد استراتيجيات التكيف في القطاعات المختلفة.