عرفت منطقة نجران صناعة الجلود منذ القدم نظراً لأنها ممر القوافل وواحة الأسفار القديمة في تاريخ الإنسان في عصور ماقبل الميلاد ولا تزال حتى عصرنا الحالي , كما اعتمد سكانها في حياتهم بشكل كبير على الإبل والمواشي مما جعل اهل البادية يتجهون للاستفادة من جلود هذه الحيوانات . لم تكن الصناعات الجلدية في نجران مجرد صناعة يستفاد منها لقضاء حوائج الإنسان اليومية من حفظ للأطعمة وأدوات للسفر والشرب والأكل وغيرها بل إن هذه الصناعات لها اتجاهات فنية تمثلت في الزخرفة والزركشة واالتشكيل الهندسي والعشوائي وإضافة الأهداب والألوان إلى هذه الأدوات. ولأن نجران منطقة من مناطق المملكة الأثرية والتراثية فقد حافظت الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار على هذه المصنوعات الجلدية القديمة لتزين بها متحف الأخدود والسوق الشعبي الذي يعج بأركان متخصصة في هذه الأدوات الجميلة, كما أن سكان نجران مازالوا حتى يومنا هذا يستخدمون الكثير من هذه الصناعات حفاظاً على الموروث وخصوصاً تلك الأدوات التي يقدم فيها طعاماً للضيوف. // يتبع //