إعداد : إبراهيم الروساء برزت المهن السياحية من بين الحلول التي تساهم في تقليص ظاهرة البطالة في المملكة ، وتساعد في إكساب مهارات مهنية وفنية لشباب وشابات الوطن بما يعود عليهم بالنفع والفائدة . وبحسب احصاءات للهيئة العامة للسياحة والآثار فإنه بحلول عام 2020م سيوفر قطاع السياحة في المملكة ما يتجاوز مليون ونصف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ، ومن المنتظر في عام 2014م ، أن يتم تشغيل 21 فندقا عالميا موزعا في مناطق المملكة ، ماسيوفر ما يقارب من 15 ألف سعودي يعملون في قطاع المهن السياحية. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار جاهدة نحو تكامل استراتيجياتها مع تنمية المواد البشرية من خلال حزمة من المشاريع التي تستهدف شريحة الشباب من الجنسين ، ومنها المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية. مرّ هذا المشروع قبل أن يرى النور بالعديد من الصعوبات التنفيذية والتطبيقية بدأً من قلة الخبرات المتوافرة في هذا المجال ، مرورا بقلة الكوادر المدربة ، وضحالة الأرضية المناسبة لقيام هذا المشروع ، وصولا إلى تقبل المجتمع للوظائف في القطاع السياحي. وظلت مشاريع سعودة وتوطين المهن السياحية حبيسة التخطيط لسنوات ، حتى بدت معالمها اليوم مورقة وزاهية كما خطط لها ، وصار القطاع السياحي موفرا للخبرات الوطنية ، وسط بنية تحتية تعد رائدة على مستوى الوطن العربي خصوصا في مجال التعليم والتدريب ، انسجاما مع تقبل المجتمع للسياحة كصناعة رافدة للاقتصاد الوطني. عن ذلك يقول مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية ''تكامل'' في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عبد الله الوشيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن مشروع توطين المهن السياحية كان حلما وأصبح حقيقة ، وتحولت هذه الحقيقة تدريجيا إلى واقعٍ ملموس ، وبطبيعة الحال كانت البدايات كأي مشروع وطني كبير يحتاج إلى وقت طويل في التدقيق والتمحيص ووضع استراتيجيات ، والاستفادة من الخبرات الداخلية والخارجية في هذا المجال". // يتبع //