اختتم ملتقى بيروت للمؤسسات المالية الإسلامية أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت وذلك بعدما انعقد على مدى يومين برعاية وحضور حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وجمع من الشخصيات الرسمية والخبراء والمصرفيين والقانونيين وعلماء الشريعة الإسلامية من لبنان والعالمين العربي والإسلامي. وشهد اليوم الثاني من الملتقى مجموعة جلسات عمل تناولت قطاع الصيرفة الإسلامية حيث ركزت أولاها على "نظرة المدراء التنفيذيين إلى مستقبل الصناعة المالية الإسلامية" فعرض المتحدثون للآفاق المستقبلية للصناعة المصرفية الإسلامية كل انطلاقا من تجربته في الأسواق التي ينشط فيها مع التركز على مسائل أساسية أبرزها قدرة المصارف الإسلامية التابعة لمجموعة مصرفية تقليدية على رسم إستراتيجية مستقلة عن الشركة الأم ونجاح المصارف الإسلامية في الأسواق التي يغلب عليها النشاط المصرفي التقليدي. فيما تناولت الجلسة الثانية تحدي تطبيق المعايير المحاسبية الإسلامية والدولية وعرض خلالها المتحدثون لمجموعة من المسائل التي تأخذ حيزا واسعا من النقاش على مستوى الصناعة كمساحات التلاقي ونقاط الاختلاف بين معايير المحاسبة الإسلامية والدولية وإمكانية توحيد أسس البيانات المالية في ظل تعدد المعايير كما تطرقوا إلى الدور الذي تلعبه هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية في وضع معايير موحّدة لنشر وتدقيق المعاملات المالية الإسلامية. أما الجلسة الأخيرة في الملتقى فناقشت مدى أهمية الابتكار في عالم الصيرفة الإسلامية. مسلطة الضوء على مجالات الابتكار التي تتمتع بها الصناعة المصرفية الإسلامية . يُذكر أنّ أعمال اليوم الاول كانت قد شهدت إثر حفل الافتتاح مجموعة جلسات عمل ركزت على الدور الاقتصادي والاجتماعي للصناعة المصرفية الإسلامية وتحدي توحيد وإزالة التباينات بين التشريعات الإسلامية وخصوصا القضية الشائكة الخاصة بشرعية التورق والصكوك والوسائل المتعلقة بالتضارب بين القانون والشريعة لدى حدوث النزاعات. // انتهى //