استقبل سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود اليوم في مقر المدينة وفدا من معهد العاصمة النموذجي برئاسة المدير العام للمعهد الدكتور إبراهيم القريشي وعدد من مديري الإدارات والأقسام التعليمية والمشرفين في المعهد . وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون المشترك بين الجهتين، حيث أبدت المدينة الاستعداد التام للتعاون مع معهد العاصمة النموذجي لتدريب وتأهيل طلبة المعهد من خلال برنامج مشترك بين الطرفين يتم من خلاله التدريب على عدد من المعايير والشروط اللازمة التي تؤهل الطلاب للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية المتميزة ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية . وقدم سموه في بداية اللقاء لمحة عن بعض جهود المدينة وأنشطتها والبرامج العلمية التي تنفذها مبينا ان المدينة تضم سبعة معاهد علمية وخمسة عشر مركزاً وبرنامج بحثياً , بالإضافة إلى اثني عشر مركزا مشتركا للبحث والتطوير في مجالات علمية . وأكد أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ستسخر إمكاناتها البشرية والبحثية لخدمة معهد العاصمة النموذجي لتحقيق أهدافه عبر برامج تعاون مشتركة . وأفاد سموه أن المدينة ستحرص على تأهيل طلاب المعهد على كيفية كتابة السير الذاتية واختبارات التوفل وإعداد المقترحات البحثية وغير ذلك من الأمور التي تعتبر من الأسس الهامة لقبول الطلاب في هذه الجامعات , مشددا على أهمية البدء في وضع برنامج العمل المناسب عبر لجنة مشتركة من الجهتين تؤسس لانطلاقة هذا التعاون الذي سيشمل بمشيئة الله تدريب طلبة معهد العاصمة النموذجي على التميز والمنافسة في الاولمبياد العالمي للرياضيات والفيزياء والكيمياء، فضلاً عن إمكانية التحاق طلاب المعهد المتميزين بالتدريب الصيفي في مختبرات ومراكز البحوث والتعرف على التقنيات الحديثة التي تعمل عليها المدينة، وهو ما سيؤهل الطلبة لاختيار التخصص المناسب لإمكاناته وتوجهاته في المستقبل . من جهته قدم مدير عام المعهد شكره وتقديره للمسئولين في المدينة ,مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار برنامج الانفتاح الذي انتهجه المعهد على المجتمع ومؤسساته والاستفادة من الخبرات والتجارب في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. وتضمن برنامج زيارة وفد معهد العاصمة النموذجي زيارة بعض المراكز والمعاهد البحثية في المدينة شملت معهد بحوث البتر وكيميائيات وتحديداً مختبر خواص المحفزات والعمليات البتروكيميائية وأبرز منتجات المعهد ومن ضمنها إنتاج الوقود النظيف الخالي من الملوثات، ومشروع معالجة وإعادة تدوير المواد البلاستيكية، وتطوير المعهد لعدد من الحفازات بمعايير ومواصفات جديدة . كما اطلع الموفد على أبرز جهود وأنشطة معهد بحوث الفضاء في المدينة والمركز الوطني لبحوث التقنيات المتناهية الصغر (النانو) وجهود المركز وأهدافه وبعض التطبيقات التي تعمل عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا المجال، وجهود التعاون الدولي مع الجهات العلمية الدولية البارزة . // انتهى //