أكد سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود أن المدينة ستسخر جميع إمكاناتها البشرية والبحثية لخدمة معهد العاصمة الأنموذجي وتحقيق أهدافه عبر برامج تعاون مشتركة، لا سيما أن من مهامها التنسيق مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث في المملكة في مجال تبادل الخبرات والمعلومات وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه هذه الجهات. جاء ذلك أثناء استقبال سموه وفدًا من معهد العاصمة الأنموذجي برئاسة المدير العام الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي وعدد من مديري الإدارات والأقسام التعليمية والمشرفين في المعهد. وأفاد سموه أثناء الاجتماع الذي انعقد مساء أمس الأول أن الجامعات المتميزة في العالم تضع شروطًا ومعايير للالتحاق بها بحيث تكفل هذه المعايير التحاق الطلبة المتميزين فقط، مشيرًا إلى أن المدينة ستحرص على تأهيل طلاب المعهد على كيفية كتابة السير الذاتية واختبارات التوفل وإعداد المقترحات البحثية، وغير ذلك من الأمور التي تعتبر من الأسس الهامة لقبول الطلاب في هذه الجامعات. وأكد سموه استعداد الطرفين لتدريب وتأهيل طلبة المعهد من خلال برنامج مشترك يتم من خلاله التدريب على عدد من المعايير والشروط اللازمة، التي تؤهل الطلاب للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية المتميزة، ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وشدد سموه على أهمية البدء في وضع برنامج العمل المناسب عبر لجنة مشتركة من الجهتين تؤسس لانطلاقة هذا التعاون، الذي سيشمل بمشيئة الله تدريب طلبة معهد العاصمة الأنموذجي على التميز والمنافسة في الاولمبياد العالمي للرياضيات والفيزياء والكيمياء، فضلًا عن إمكانية التحاق طلاب المعهد المتميزين بالتدريب الصيفي في مختبرات ومراكز البحوث والتعرف على التقنيات الحديثة التي تعمل عليها المدينة. وأشار سمو الأمير إلى احتواء المدينة على سبعة معاهد علمية وخمسة عشر مركزًا وبرنامجًا بحثيًا فضلًا عن وجود اثنى عشر مركزًا مشتركًا للبحث والتطوير في مجالات علمية متقدمة مع جهات ومراكز بحث دولية مثل شركتي آي بي إم وإنتل وغيرها من الجامعات ومراكز البحوث المتقدمة. وأوضح سموه أن المدينة تعتزم تنفيذ برامج التدريب، التي تجريها المحطة الفضائية بالمدينة، إضافة إلى إمكانية دخول الطلاب في البرنامج بداية العام المقبل بمشيئة الله بالتعاون مع مختصين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ويتضمن إقامة مسابقة على مستوى المملكة يتدرب الطلاب خلالها على صناعة قمر اصطناعي وتركيبه على إحدى المراكب الفضائية وإطلاقه، ليستفيد الطلبة منه فيما بعد في بعض التجارب والتطبيقات العلمية.