أربع وعشرون جامعة حكومية بالمملكة العربية السعودية تحتضن " 707 " آلاف طالب وطالبة في العام الدراسي 1429 / 1430ه يتولى تدريسهم نحو / 32 / ألف عضو هيئة تدريس يؤدون رسالتهم العلمية في مدن جامعية صممت وفق أحدث الأساليب المعمارية الحديثة وفرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مناخ علمي ثري بالمعلوماتية والأبحاث. وبينت الإحصاءات أن إجمالي خريجي عام 1428 / 1429ه في جميع مراحل التعليم العالي بالمملكة بلغ أكثر من " 101 " ألف خريج وخريجة وسط ما تعيشه المملكة العربية السعودية حاليا من نهضة تعليمية شاملة ومباركة من منطلق أن الثروة الحقيقية للوطن هم أبناؤه وأن تنمية الإنسان السعودي هي غاية التنمية وهدفها. وتنشط وزارة التعليم العالي في خدمة هذه المرحلة العلمية من خلال صروحها حيث تم هذا العام 1430 / 1431ه قبول حوالي " 250 " ألف طالب وطالبة في الجامعات الحكومية في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة "الانتظام والانتساب والتعليم الموازي" بزيادة تقدر ب 8% مقارنة بعدد المقاعد التي أتيحت في العام الذي قبله ، وهو ما يعني أن الجامعات السعودية استوعبت ما يقرب من 91% من عدد الطلاب والطالبات الذين تخرجوا في المرحلة الثانوية للعام 2009م ، كما تم استيعاب مايقارب 90% من مخرجات مرحلة الثانوية العامة لهذا العام 2010م. وبلغ إجمالي عدد المقبولين خلال سنوات الخطة الخمسية الثامنة 730 ألف طالب وطالبة. وفى استعراض للمراحل التاريخية لإنشاء الصروح الجامعية بالمملكة تأتي جامعة أم القرى بوصفها أولى الجامعات في المملكة وأسست عام 1369ه وفى نفس العام أنشئت كلية الشريعة بمكة المكرمة كأول صرح من صروح التعليم العالي بمفهومه الحديث. وتضم الجامعة حاليا خمسة عشر كلية تقوم بتدريس أكثر من خمسين تخصصا في مختلف العلوم ويدرس بها أكثر من واحد وستين ألف طالب وطالبة في مجالات الشريعة والهندسة والعلوم والتربية والطب وغيرها. وأنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381ه امتدادا للدور الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وخصصت الجامعة ما نسبته 85 في المائة من مقاعدها للطلاب غير السعوديين الذين ينتمون إلى أكثر من / 105 / جنسيات من الدول الإسلامية ومن الأقليات الإسلامية في دول العالم. وتضم الجامعة الإسلامية ست كليات يتوافر بها ستة عشر تخصصا في مجال الشريعة والدعوة والسيرة النبوية ويبلغ عدد طلابها نحو خمسة آلاف طالب. وبدأت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رسالتها بتأهيل المتخصصين في الشريعة واللغة العربية عندما افتتحت كلية الشريعة عام 1373ه وكلية اللغة العربية 1374ه وشكلت هاتان الكليتان انطلاقة الجامعة وبعد ذلك توالى افتتاح كليات الجامعة حتى أصبحت تضم حاليا خمس عشرة كلية يدرس بها نحو ثمانية وثلاثين ألف طالب وطالبة . من جانب آخر تقوم الجامعة بإيفاد عدد من المتخصصين من أساتذتها السعوديين للتدريس في المعاهد التابعة لها في بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى. // يتبع //