تعيش المملكة العربية السعودية حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة من منطلق أن الثروة الحقيقية للوطن هم أبناؤه وأن تنمية الانسان السعودى هى غاية التنمية وهدفها . وتوجت هذه النهضة بإحدى وعشرين جامعة حكومية وأربع جامعات أهلية تضم نحو 200 كلية اضافة الى 19 كلية جامعية أهلية موزعة جغرافيا لتغطى احتياجات المملكة . وتتمتع كل جامعة بقدر من الاستقلالية فى المجالين الأكاديمي والإداري وتؤدي رسالتها العلمية المتميزة فى مدن جامعية صممت وفق أحدث الأساليب المعمارية الحديثة ووفرت لها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الاعتمادات المالية لتحقيق المناخ العلمي المريح للطلبة والباحثين . وبلغ العدد الكلي للطلاب والطالبات للعام الدراسي 1428 / 1429ه / أكثر من / 700 / ألف طالب وطالبة وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس أكثر من/ 30 / ألف عضو . وفى استعراض للمراحل التاريخية لإنشاء الصروح الجامعية بالمملكة تأتي جامعة أم القرى بوصفها أولى الجامعات فى المملكة وأسست عام 1369ه وفى نفس العام أنشئت كلية الشريعة بمكة المكرمة كأول صرح من صروح التعليم العالى بمفهومه الحديث . وتضم الجامعة حاليا خمس عشرة كلية تقوم بتدريس أكثر من خمسين تخصصا فى مختلف العلوم ويدرس بها أكثر من ستة وعشرين ألف وخمسمائة طالب وطالبة فى مجالات الشريعة والهندسة والعلوم والتربية والطب وغيرها . وأنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381ه امتدادا للدور الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وخصصت الجامعة ما نسبته 85 في المائة من مقاعدها للطلبة غير السعوديين الذين ينتمون إلى أكثر من / 105 / جنسيات من الدول الإسلامية ومن الأقليات الإسلامية في دول العالم . وتضم الجامعة الإسلامية ست كليات يتوافر بها ستة عشر تخصصا في مجال الشريعة والدعوة والسيرة النبوية ويبلغ عدد طلابها أكثر من ستة الاف وخمسمائة طالب . //يتبع// 0943 ت م