ناشدت باكستان اليوم المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لمساعدتها في إغاثة مئات الآلاف من سكانها الذين شردتهم أعنف موجة من الفيضانات والسيول تشهدها البلاد في تاريخها. وأوضح بيان صادر عن هيئة إدارة الكوارث الطبيعية الوطنية الباكستانية أنه تم مناشدة منظمة الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني لمساعدة السلطات الحكومية في إغاثة المنكوبين بالفيضانات في أنحاء مختلفة من البلاد وبخاصة في إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي. وأضاف البيان أن القوات المسلحة الباكستانية تشارك بشكل كبير في أعمال الإغاثة وإخراج المحصورين من مناطق الفيضانات وتوفير المؤن والأغذية لهم. كما أصدر مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه تقريراً عن خسائر الفيضانات في الإقليم، موضحاً أن الموجة الحالية للفيضانات تعد الأعنف من نوعها التي تجتاح المناطق الشمالية الغربية من باكستان منذ عام 1929م. ودعا التقرير كافة المنظمات الإنسانية والجهات المانحة بضرورة التحرك بسرعة لمساعدة المتضررين بالفيضانات وتوفير المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية والخيام والمياه الصالحة للشرب وكميات كبيرة من العقاقير الخاصة بتعقيم مياه الشرب. من جانبه أوضح وزير الإعلام في حكومة إقليم خيبر بختونخواه ميان افتخار حسين أن الفيضانات أسفرت حتى الآن عن مقتل 408 أشخاص، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة وستتضح الأعداد الدقيقة بعد خروج الفيضانات. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في بيشاور أن الفيضانات دمرت المئات من المنازل وضربت شبكة المواصلات والاتصالات، مما يشكل صعوبة في إغاثة المنكوبين وتوصيل المؤن والأغذية إليهم. // انتهى //