يواصل الفيضان المدمر الذي بدأ الأسبوع الماضي من شمال باكستان زحفه نحو المناطق الجنوبية من البلاد ليصب في البحر العربي عبر نهر السند، مع خروج موجة جديدة للفيضان في مناطق مختلفة من البلاد بسبب استمرار الأمطار الغزيرة،بالإضافة إلى دخول موجة من الفيضانات إلى الأراضي الباكستانية عبر الأنهار المشتركة مع الهند. وأوضحت مصادر حكومية أن موجة الفيضان المدمر الذي يعد الأسوأ في تاريخ البلاد قد دخل إلى إقليم السند وأنه غمر مناطق واسعة على جانبي نهر السند، مشيرة إلى أن القوات المسلحة والمؤسسات الإغاثية الحكومية والخاصة تواصل أعمل الإغاثة وتوفير المؤن والغذاء والمياه الصالحة للشرب لسكان تلك المناطق. من جهة أخرى أوضحت هيئة مياه الأنهار في إقليم البنجاب الأوسط أن معدل المياه قد ارتفع إلى حد خطير في أنهار جيهلوم وتشناب ورافي التي تدخل الأراضي الباكستانية من الجانب الهندي وأن هذه الأنهار غمرت العشرات من القرى والبلدات والأراضي الزراعية القريبة منها. كما داهمت فيضانات وسيول جديدة في المناطق الشمالية من البلاد وفي إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة في تلك المناطق. وأفادت الأنباء الواردة من مناطق شيترال وجيلجيت بلتستان في أقصى شمال باكستان بالقرب من الحدود الصينية أن الفيضانات الجديدة غمرت العشرات من القرى وتسببت في انهيار عدد كبير من المنازل إلى جانب مقتل عشرة أشخاص على الأقل. وفي إقليم بلوشستان غمرت الفيضانات الجديدة مناطق واسعة في مقاطعات ديرة مراد جمالي وقلعة سيف الله وموسى خيل وتسببت في مقتل سبعة أشخاص. أما الأنباء الواردة من مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي الذي غمرته الفيضانات بشكل كامل الأسبوع الماضي فقد أوضحت أن الجيش استأنف اليوم عملية الإغاثة الجوية بالطائرات المروحية بعد أن علقها قبل يومين لسوء الأحوال الجوية. وكانت منظمة الأممالمتحدة قد وصفت كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان بأنها أسوأ من كارثة توسنامي 2004 والزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في 2005، وأسوأ من زلزال هاييتي. // انتهى //