دعا رئيس الحكومة الفلمنكي كريس بيترس إلى منح مقاطعة الفلاندر الشمالية البلجيكية مزيدا من الصلاحيات والنفوذ على حساب الدولة الاتحادية. وجاءت الدعوة بمناسبة احتفال مقاطعة الفلاندر بعيدها الوطني اليوم الأحد ،وفي وقت تشهد فيه بلجيكا أزمة سياسة و وتصاعدا لحدّة التوتّر بين الطائفة الناطقة باللغة الفرنسية و الطائفة الناطقة باللغة الهولندية. ودعا رئيس المقاطعة الفلمنكية ،وعضو الحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي إلى ما وصفه بعملية إصلاح شاملة للدولة . وطالب بسلطات جديدة للفلاندر في مجال العمالة وقال إن على المقاطعة إن "تكون قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها" في مجالات الصحة والأسرة والطاقة ، إضافة إلى إعلان الحكم الذاتي في مجل الضرائب. وأوضح في خطاب له إن الصلاحيات الاتحادية القليلة التي لا تزال قائمة في مجال تعليم والتأهيل المهني ، يجب أيضا أن يتم تحويلها إلى الكيانات الإقليمية والمحلية . ودعا المسئول الفلمنكي الحكومة الاتحادية البلجيكية التي يجري التفاوض بشان تشكيلها حاليا وسط مصاعب كبيرة إلى دعم سياسة الفلمنكية. وقال إن مقاطعته ستقوم بتعزيز روابطها مع منطقة من بروكسل التي تعدّ مصدر الخلاف الأول بين الفلمنكيين والفرانكفونيين. واخفق الزعيم القومي الفلمنكي بارت ديوفر وبعد ثلاثة أسابيع من المشاورات والمفاوضات الشاقة مع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والحزبية في بلورة أرضية اتفاق لتشكيل حكومة جديدة في بروكسل. ولا يتوقع المراقبون حلحلة للموقف السياسي في بلجيكا قبل عدة أشهر. وقال رئيس مقاطعة الفلاندر التي يطالب سكانها بمزيد من الحكم الذاتي انه سيقوم في الخريف المقبل وللمرة الأولى بعرض مشروع تمكين منطقة الفلاندر من دستورها الخاص وهي خطوة يعتبرها المراقبون حاسمة على طرق انتزاع الاستقلال سلميا. ويرفض الفرانكفونيون في بلجيكا بقوة حاليا أية محاولة لتفريغ الدولة الاتحادية من صلاحيتها ولكن هامش الأطراف الفرانكفونية يضل محدودا بسبب اكتساح التيارات القومية في مقاطعة الفلاندر بشكل واضح في الآونة الأخيرة للخارطة السياسية في البلاد وانقلاب المعادلة داخل البرلمان الاتحادي لصالحهم. ويجري زعيم الأغلبية الفرانكفونية ايليوديروبو اتصالات متعددة الاتجاهات حاليا بغية تجاوز النزاع الطائفي ،والتوجه نحو تشكيل ائتلاف جديد ولكن يبدو من الصعب تحقيق ثغرات فعلية بسب الخلافات داخل العائلة الفرانكفونية نفسها في التعامل مع المطالب الاستقلالية للفلمنكيين أولا، وبسبب متاعب بلجيكا الاقتصادية ثانيا. ويقوم ايف لوترم رئيس الحكومة المنتهية ولايتها حاليا بتصريف الأمور اليومية للدولة وبالإشراف في نفس الوقت على الرئاسة الدورية البلجيكية للاتحاد الأوروبي . // انتهى //