انتهت الجلسة العلنية الطارئة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت لبحث الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجهاَ إلى غزة، بعدما تخللها دعوات لرفع الحصار عن قطاع غزة ورد حازم على إسرائيل. وبدأ مجلس الأمن بعد الجلسة العلنية مشاورات بشأن اقتراح تركي لإصدار قرار رئاسي يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. ودعا مندوب فلسطين خلال الجلسة العلنية إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في المياه الدولية الذي تسبب بمقتل 10 من الناشطين الذين كانوا على متن إحدى سفنه الست وجرح العشرات من زملائهم. ودعا المندوب إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من الناشطين الذين ساقتهم القوات الإسرائيلية مع سفنهم إلى ميناء أسدود، معتبراً أنه آن الأوان لمجلس الأمن أن يأخذ موقفاً حازماً من إسرائيل. وأشار إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة مع حرمان أهلها من الأمن والغذاء هو الذي دفع ب"قافلة الحرية"، مؤكدا أن الدعم العالمي سيتصاعد، متوقعاً أن تأتي القافلة تلو الأخرى إلى غزة . وقال المندوب الفلسطيني إن إسرائيل "تتصرف كدولة فوق القانون لذا على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم" منها، مؤكداً أنه آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يضع حداً للحصار الجائر اللا إنساني وتطبيق القرار 1860 القاضي برفع الحصار عن القطاع وأن يتخذ التدابير اللازمة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية وإنهاء الاحتلال. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو دعا خلال الجلسة التي دعا إليها لبنان رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن إلى مساءلة إسرائيل عن هجومها على أسطول الحرية، مطالباً إياها بالاعتذار إلى المجتمع الدولي ورفع الحصار عن غزة. وقال أوغلو إن إسرائيل ارتكبت جريمة خطيرة متجاوزة كل القيم التي قامت عليها الأممالمتحدة ووصف الهجوم بأنه "عمل غير مسبوق وانتهاك خطير للقانون الدولي"، مضيفاً ان "هذا نوع من القرصنة وليس هناك مبررات له"0 واعتبر أن إسرائيل خسرت شرعيتها كعضو في الأممالمتحدة.لافتا الى أن الأسطول كان يضم مساعدات إنسانية إلى غزة. وأضاف داوود أوغلو أن العالم كان شاهداً على هذه المأساة الإنسانية ولم يفعل شيئاً .حاثا مجلس الأمن على أن إدانة إسرائيل ويقوم بما هو متوقع منه. مطالبا بإنهاء الحصار على غزة بمشاركة المجتمع الدولي وإدخال المساعدات إلى القطاع. // انتهى //