ارتفعت أصوات خلال الجلسة العلنية الطارئة لمجلس الأمن الدولي، حول الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، مطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة و «الرد حازم» على إسرائيل. وبدأ مجلس الأمن، بعد الجلسة العلنية، بمشاورات بشأن اقتراح تركي لإصدار قرار رئاسي يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية». من جهته دعا مندوب فلسطين، خلال الجلسة العلنية، إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» في المياه الدولية، والذي تسبب بمقتل تسعة عشر من الناشطين الذين كانوا على متن إحدى سفنه الست، وجرح العشرات من زملائهم. ودعا المندوب إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من الناشطين، الذين ساقتهم القوات الإسرائيلية مع سفنهم إلى ميناء أسدود، معتبرا أنه آن الأوان لمجلس الأمن أن يأخذ موقفا حازما من إسرائيل. وأشار إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة مع حرمان أهلها من الأمن والغذاء هو الذي دفع ب «قافلة الحرية»، مؤكدا أن الدعم العالمي سوف يتصاعد، متوقعا أن تأتي القافلة تلو الأخرى إلى غزة «حتى ينتهي هذا العار اللا أخلاقي». وقال المندوب الفلسطيني إن إسرائيل «تتصرف كدولة فوق القانون، لذا على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم». مؤكداً أنه آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يضع حداً للحصار الجائر واللا إنساني وتطبيق القرار 1860، القاضي برفع الحصار عن القطاع، وأن يتخذ التدابير اللازمة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية وإنهاء الاحتلال. وكان وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو دعا، خلال الجلسة التي دعا إليها لبنان كرئيس للدورة الحالية لمجلس الأمن، إلى مساءلة إسرائيل عن هجومها على «أسطول الحرية»، مطالباً إياها بالاعتذار إلى المجتمع الدولي ورفع الحصار عن غزة. وقال أوغلو إن إسرائيل ارتكبت جريمة خطيرة متجاوزة كل القيم التي قامت عليها الأممالمتحدة ووصف الهجوم بأنه «عمل غير مسبوق وانتهاك خطير للقانون الدولي»، مضيفا أن «هذا نوع من القرصنة وليس هناك مبررات له»، لافتاً إلى أن «هذه ليست سواحل الصومال حيث القرصنة لا تزال موجودة». من جانبه، أعرب المندوب الروسي عن الأسف العميق والقلق البالغ بسبب الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الذي وقع في المياه الدولية. ودعا إلى إيضاح كامل من إسرائيل على ما جرى، واصفا الهجوم على سفن تحمل المساعدات بشكل غير مبرر بأنه انتهاك للقوانين الدولية. في المقابل، قال المندوب الأمريكي أنه يجب أخذ قلق إسرائيل الأمني في الاعتبار. وأضاف «ندعو شركاءنا الدوليين إلى تعزيز جو من التعاون بين كل الأطراف». وطالب مندوب فرنسا بتحقيق مستقل في الحادث قبل إطلاق الاستنتاجات. ودعا اللجنة الرباعية للانعقاد للوصول إلى رفع الحصار عن غزة ودعم محادثات السلام.