هدد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي، "إسرائيل" بالرد على أية "عمل استفزازي" في ظل التلويح بمهاجمة "أسطول الحرية 2" الذي المزمع تسييره إلى قطاع غزة في نهاية يونيو المقبل، بعد عام من الهجوم على قافلة مساعدات أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك. وأضاف "يجب أن يعلم الجميع أن تركيا ستقوم بالرد على أعمال استفزازية من جانب إسرائيل"، وتابع: "أولئك الذين يدعون تركيا لوقف القافلة الجديدة، يجب أن يحذروا إسرائيل أولا من عدم تكرار المأساة البشرية التي وقعت العام الماضي"، كما نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الأحد. وعما إذا كانت الحكومة التركية بذلت جهدا لوقف الأسطول المزمع لقطاع غزة، قال أوغلو "لم نشجع أي قافلة على الذهاب، ولكننا نتفق على مبدأ مشترك، وهو الحفاظ على سلامة مواطنينا مع جميع الأطراف ذات العلاقة، وهذا كان الحال في العام الماضي"، موضحًا أن الحكومة التركية "لا يمكن أن تقوم بإعطاء تعليمات للمجتمع المدني". واعترضت البحرية "الإسرائيلية" في نهاية مايو من العام الماضي بالقوة ست سفن تمثل "أسطول الحرية" الذي كان ينقل مساعدات إنسانية و700 متضامن إلى قطاع غزة، ومنعته من الوصول إلى القطاع بالقوة، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أجانب وجرح العشرات. وتسبب الهجوم الذي لاقى إدانة دولية في توتير العلاقات التركية "الإسرائيلية". وكان من المقرر أن تبحر القافلة باتجاه غزة في 31 مايو الجاري في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، إلا أنه تقرر تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في تركيا التي تجرى في 12 يونيو المقبل. من جانب آخر، دعا وزير الخارجية التركية المجتمع الدولي، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، إلى دعم اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و "حماس" ، وقال "إذا توحدت الفصائل الفلسطينية، سيتم القضاء على التفكك الذي تتخذه إسرائيل كمبرر للحصار، وبذلك لن تكون هناك حاجة لقافلة المساعدات".