أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /إيسيسكو/ الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن المرحلة الحالية التي يمرّ بها العالم تؤكد الحاجة إلى نشر رسالة التحالف بين الحضارات وتعزيز الحوار بين أتباع الثقافات والأديان مبيناً أن التجربة أثبتت أن فلسفة التحالف بين الحضارات تحمل رسالة سلام إلى العالم وتحفز الإرادات الخيّرة للعمل من أجل التغيير نحو الأفضل في مجالات الحياة الإنسانية. وقال التويجري في كلمة ألقاها خلال منتدى تحالف الحضارات الذي يعقد دورته الثالثة في ريودي جانيرو بالبرازيل إن الرسالة الحضارية تحتاج إلى نشر من خلال وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم والثقافة حتى تصبح ثقافة يومية راسخة في قلوب الناس ومطبّقة في سلوكهم وتعاملهم. وأوضح أن المهام الكبيرة التي تنتظر المنتدى العالمي لتحالف الحضارات تتطلب من المجتمع الدولي عموماً مضاعفة الجهود لبلورة مفاهيم التحالف وترسيخ مبادئه وتفعيل رسالته الحضارية من خلال دمجها ضمن السياسات الوطنية لدول العالم. ودعا التويجري المجتمع الدولي لأن تتوافق الإرادة الدولية من أجل تضمين مبادئ تحالف الحضارات في ميثاق الأممالمتحدة أو أن يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانٌ عالميٌّ حول تحالف الحضارات يكون بمثابة الغطاء القانونيّ الدوليّ للعمل الكبير الذي ينهض به هذا المنتدى العالمي مؤكداً على ضرورة إشراك ممثلين لحضارات العالم في إدارة التحالف ورسم سياساته وبرامجه وتوظيف قدرات المنظمات الدولية المتخصصة التي تعمل في إطار الأممالمتحدة لتعزيز الجهود التي يبذلها هذا المنتدى العالمي على شتى المستويات من أجل الانخراط في تنفيذ هذه الخطة الدولية. وبين المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أن الإيسيسكو تواصل العمل في دائرة اختصاصاتها لتعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتحالف بين الحضارات وتنفذ برامج وأنشطة ضمن خطط عملها المتعاقبة تدخل في هذا الإطار سواء على صعيد العالم الإسلامي أو على صعيد الجاليات والأقليات في غير الدول الأعضاء. // انتهى //