احتفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اليوم بتكريم منسوبيها المحالين على التقاعد بحضور وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبدالله بن طالب وذلك في فندق قصر الرياض. وقد استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليحيى كلمة المتقاعدين . وصف في بدايتها التقاعد بأنه مرحلة جديدة ، ووظيفة أخرى ذات أهداف عالية ،ورؤية سليمة غايتها رضى الله سبحانه وتعالى ، وخدمة الدين والوطن ، مشيراً إلى أن المتقاعدين أثناء عملهم في الوزارة استفادوا خبرات كثيرة ، ورؤية واضحة ، و قدرة على اختيار أفضل السبل ، وخبرة ترفع رصيد العمل المثمر ، وأنه سيتحقق الكثير من تطلعات وتعاون الجميع الإحتسابي مع الوزارة ، أوفى مؤسسة إنسانية أهلية ، أوفي عمل فردي يتبناه المتقاعدون ، فيه الخير الدنيوى والحسنات الأخروية. وتمنى الدكتور اليحيى من الوزارة أن تتواصل مع المتقاعدين وأن تستفيد منهم ، وتقدم لهم الدورات في " العمل التطوعي ، و" العمل عن بعد " وأن تستشير المتميز منهم ، وأن تواصل الاتصال بهم لما في ذلك من خير على الطرفين ، مختتماً كلمته بتوجيه الشكر للوزارة على هذا اليوم ، يوم الوفاء للمتقاعدين ، يوم الاحترام والتقدير للخبرة والحكمة ، والتجارب المتراكمة. عقب ذلك ألقى سعود بن عبدالله بن طالب كلمة قال فيها إن نعم الله تعالى أن جعلنا مواطنين في بلاد الحرمين الشريفين ، والمدينتين المقدستين ، وبيت الله الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا ومهبط الوحي ، ومهد الرسالة المحمدية ، وجعلنا من مواطني الدولة التي تحكم بشرع الله تعالى في كل شؤونها ، وتتمسك بالكتاب ،والسنة ، وتعتصم بحبل الله المتين ، وتعتقد معتقد أهل السنة والجماعة . وأوضح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقوم بأشرف المهمات ، وهي : المحافظة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والقيام بواجب الدعوة إليه تعالى وخدمة بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، والمحافظة على أوقاف المسلمين وتنميتها ، ورعايتها ، والاهتمام بالشؤون الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وقال إن ذلك كله كما يعد شرفا لنا فهو أيضا تكليف عظيم ومسؤولية جسيمة ، تستوجب منا جميعا أن نكون في مستوى المسؤولية ، وأن نبذل قصارى جهودنا في خدمة ديننا ، وأمتنا ، ووطننا بكل إخلاص ، مبتغين بذلك وجه الله تعالى . وأكد سعود بن طالب أن هذه الدولة أعزها الله لا تألو جهدا في العناية بمواطنيها ، وتكريمهم ، ولا أدل على ذلك من هذا الحفل الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية كل عام بتشريف وتوجيه مباشر من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لتكريم ثلة من أعز الموظفين الذين قضوا شبابهم في خدمة دينهم وأمتهم ، ووطنهم. وخاطب المتقاعدين قائلاً : إنكم ، وإن تقاعدتم من العمل الوظيفي في الوزارة فإن الوطن يحتاج إليكم في مجالات كثيرة ، ومحتاج إلى علمكم ، وخبرتكم ، وتجربتكم ، وتوجيهكم للشباب ، ونصحكم لهم فخدمة الدين ، والوطن ، لا نهاية لها إلا بانتهاء الأجل ولا تقاعد فيها . وفي نهاية كلمته ، سأل ، الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها ، وأمانها ، وأن يوفق المتقاعدين في مستقبل حياتهم ، وأن يرزقهم حياة سعيدة فيما يرضي الله تعالى ويخدم دينهم وأمتهم ووطنهم . وفي نهاية الحفل قام وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن طالب بتقديم شهادات تكريم ، وهدايا تذكارية بهذه المناسبة للمحالين على التقاعد لهذا العام البالغ عددهم (41) موظفاً ، و(10) مستخدمين. // انتهى //