نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، رعى سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب ، الحفل التكريمي الذي أقامته الوزارة اليوم الثلاثاء الرابع من شهر جمادى الآخرة 1431ه لمنسوبيها المحالين على التقاعد في فندق قصر الرياض بالرياض. وقد استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليحيى كلمة المتقاعدين . وصف في بدايتها التقاعد بأنه مرحلة جديدة ، ووظيفة أخرى ذات أهداف عالية ،ورؤية سليمة غايتها رضى الله سبحانه وتعالى ، وخدمة الدين والوطن ، مشيراً إلى أن المتقاعدين أثناء عملهم في الوزارة استفادوا خبرات كثيرة ، ورؤية واضحة ، و قدرة على اختيار أفضل السبل ، وخبرة ترفع رصيد العمل المثمر ، وأنه سيتحقق الكثير من تطلعات وتعاون الجميع الإحتسابي مع الوزارة ، أوفى مؤسسة إنسانية أهلية ، أوفي عمل فردي يتبناه المتقاعدون ، فيه الخير الدنيوى والحسنات الأخروية . وتمنى الدكتور اليحيى من الوزارة أن تتواصل مع المتقاعدين وأن تستفيد منهم ، وتقدم لهم الدورات في " العمل التطوعي ، و" العمل عن بعد " وأن تستشير المتميز منهم ، وأن تواصل الاتصال بهم لما في ذلك من خير على الطرفين ، مختتماً كلمته بتوجيه الشكر للوزارة على هذا اليوم ، يوم الوفاء للمتقاعدين ، يوم الاحترام والتقدير للخبرة والحكمة ، والتجارب المتراكمة . عقب ذلك ألقى سعادة الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب كلمة استهلها حامداً الله تعالى ومصلياً على عبده ورسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، ثم قال : إن نعم الله تعالى علينا كثيرة ، ومن نعمه وفضله أن جعلنا مواطنين في بلاد الحرمين الشريفين ، والمدينتين المقدستين ، وبيت الله الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا ومهبط الوحي ، ومهد الرسالة المحمدية ، وجعلنا من مواطني الدولة التي تحكم بشرع الله تعالى في كل شؤونها ، وتتمسك بالكتاب ،والسنة ، وتعتصم بحبل الله المتين ، وتعتقد معتقد أهل السنة والجماعة . وأضاف قائلاً : ومن نعم الله تعالى علينا أيضا أن جعلنا من منسوبي هذه الوزارة المباركة ، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، التي أسند إليها ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم أعظم المسؤوليات ، وأشرف المهمات ، وهي : المحافظة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والقيام بواجب الدعوة إليه تعالى وخدمة بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، والمحافظة على أوقاف المسلمين وتنميتها ، ورعايتها ، والاهتمام بالشؤون الإسلامية في جميع أنحاء العالم ، إن ذلك كله كما يعد شرفا لنا فهو أيضا تكليف عظيم ومسؤولية جسيمة ، تستوجب منا جميعا أن نكون في مستوى المسؤولية ، وأن نبذل قصارى جهودنا في خدمة ديننا ، وأمتنا ، ووطننا بكل إخلاص ، مبتغين بذلك وجه الله تعالى . وأكد الأستاذ سعود بن طالب أن هذه الدولة أعزها الله لا تألو جهدا في العناية بمواطنيها ، وتكريمهم ، ولا أدل على ذلك من هذا الحفل الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية كل عام بتشريف وتوجيه مباشر من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله لتكريم ثلة من أعز الموظفين الذين قضوا شبابهم ، ورجولتهم ، وكهولتهم في خدمة دينهم وأمتهم ، ووطنهم ، فحق لهم الشكر ، والتقدير والتكريم . وخاطب سعادته المتقاعدين قائلاً : إنكم ، وإن تقاعدتم من العمل الوظيفي في الوزارة فإن الوطن يحتاج إليكم في مجالات كثيرة ، ومحتاج إلى علمكم ، وخبرتكم ، وتجربتكم ، وتوجيهكم للشباب ، ونصحكم لهم فخدمة الدين ، والوطن ، لا نهاية لها إلا بانتهاء الأجل ولا تقاعد فيها . وفي نهاية كلمته ، سأل سعادة الأستاذ سعود بن طالب ، الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها ، وأمانها في ظل الحكومة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يجزي معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ خير الجزاء على اهتمامه الكريم ، وعنايته الفائقة بمنسوبي الوزارة بعامة ، وبالمحالين على التقاعد بصفة خاصة ، وأن يوفق المتقاعدين في مستقبل حياتهم ، وأن يرزقهم حياة سعيدة فيما يرضي الله تعالى ويخدم دينهم وأمتهم ووطنهم . وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من وكلاء وكبار المسؤولين في الوزارة قام سعاد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن طالب بتقديم شهادات تكريم ، وهدايا تذكارية بهذه المناسبة للمحالين على التقاعد لهذا العام البالغ عددهم (41) موظفاً ، و(10) مستخدمين ، وفي ختام الحفل دعي الجميع إلى حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة .