نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رعى وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب الحفل الذي أقامته الوزارة أمس الأول تكريماً لمنسوبيها المحالين إلى التقاعد هذا العام 1429ه، وذلك في فندق قصر الرياض بالرياض. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة المتقاعدين ألقاها بالإنابة عنهم المتقاعد عبدالعزيز بن محمد القعود شكر في بدايتها الجميع باسمه وباسم المتقاعدين من منسوبي الوزارة الذين حظوا بشرف خدمة دينهم، ثم مليكهم ووطنهم بكل أمانة وإخلاص وأدوا الواجب المطلوب منهم على أكمل وجه أن نتقدم بجزيل الشكر على تقديرنا والحفاوة بنا في هذا الحفل، معبراً عن سروره لرعاية معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ هذا الحفل وحرصه على تكريم منسوبي الوزارة المتقاعدين سنوياً، وقال: إن هذه الرعاية والتكريم امتداد لما يلقاه المتقاعدون في بلادنا من قادتنا وفقهم الله من رعاية وتكريم، ممثلاً لذلك إنشاء جمعية خاصة للمتقاعدين والتي يرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، والمستمدة من توجيهات واهتمام وتقدير حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله برجالات الدولة الذين شرفهم الله بخدمة دينهم ووطنهم. وبين القعود في كلمة أن التقاعد ليس نهاية الحياة العملية لكل موظف، وأن المواطن الصالح لا يتوقف عطاؤه عند حدود الوظيفة، بل يمتد هذا العطاء في بيته ومجتمعه بالتوجيه والتربية الصالحة لأبنائه والنصائح والدعم المادي والمعنوي والدعاء لمن حوله، حاثاً الموظفين على رأس العمل في الوزارة على العمل بأمانة وإخلاص فيما أولوا به من أعمال، وقال: ليس المطلوب مجرد العمل، بل إحسانه، وأداءه بأمانة واتقان، والله لا يرضى من المؤمن إلا أن يقوم بعمله في صورة كاملة متقنة، وهذا ما يؤكده الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) رواه البخاري، وستجدون بإذن الله راحة في النفس وسعة في الصدر، وبركة في الرزق، وقبل هذا رضا الله سبحانه وتعالى. بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن طالب كلمة عبر فيها عن غبطته وسروره وبهجته وحبوره بالالتقاء في هذا الحفل الكريم الذي يتم فيه الاحتفاء بمجموعة عزيزة علينا من إخواننا الفضلاء الذين قضوا شبابهم، وقوة رجولتهم، وثمرة كهولتهم في خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهذا يعني أنهم قضوا عمرهم في أجل الأعمال، وأفضل القربات، كالعناية بالمساجد بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وكالاهتمام بأوقاف المسلمين التي هي من أظهر وجوه الصدقات الجارية، وكالدعوة إلى الله تعالى التي هي رسالة أفضل النبيين والمرسلين، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره من العلماء والمصلحين. وأضاف أن الاحتفاء هذا العام هو امتداد واستمرار لحفلات التكريم التي أقامتها الوزارة في السنين الماضية للإخوة المحالين على التقاعد، برعاية معالي الشيخ صالح آل الشيخ وفاء من الوزارة لموظفيها ورجالاتها، وعرفاناً وتقديراً لجهودهم وأعمالهم وتضحياتهم في خدمة الدين والوطن، وهو ما يندرج ضمن السياسة العامة للدولة حرسها الله تحت قيادة الحكومة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وهي السياسة المبنية علي رعاية مصالح المواطنين، والاهتمام بشؤونهم، والحرص على أن يعيشوا بكرامة وعزة سواء كانوا أطفالاً وشباباً في مقاعد الدراسة، أو رجالاً في أماكن خدمة الوطن في جميع المجالات، أو كهؤلاء محالين إلى التقاعد. وأكد الأستاذ سعود بن طالب أن الإحالة إلى التقاعد إنما تعني الانتقال من مجال عمل معين، إلى مجالات أعمال كثيرة وتعني التحول من ميدان عطاء إلى ميادين أوسع وأرحب في خدمة الدين والأمة والوطن بعقول ناضجة، وأفكار نيرة وسواعد قوية قد صقلتها الخبرة، وانضجتها التجربة، مع وجود متسع من الوقت، وتوفر أسباب التأمل، ولهذا رأينا كثيراً من الزملاء المتقاعدين من هذه الوزارة وغيرها قد أبدعوا في مجالات كثيرة كمجال الكتابة والتأليف، وميدان الاستشارات الإدارية والنظامية، وميدان التجارة والأعمال وغير ذلك من المجالات التي كانوا يحبونها وكان الالتزام بالعمل الرسمي يحول دون استمتاعهم بها.