نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، رعى سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب ، الحفل التكريمي لمنسوبيها المحالين على التقاعد هذا العام 1432ه وذلك في فندق قصر الرياض بالرياض. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، رتله أنس بن رضوان المشيقح، ثم ألقيت كلمة المتقاعدين ألقاها بالانابة عنهم المهندس المتقاعد علي بن أمين بخاري جاء فيها: إن برامج التكريم والتوديع للمتقاعدين تعتبر موقف وفاء وتقدير لمن بذل وأعطى وتأكيداً على امكانية استمرار العلاقة والتواصل والعطاء في موقع آخر من مواقع المسؤولية الاجتماعية ان هذا التكريم الذي أحظى به وزملائي الكرام الذين أنابوني للحديث عنهم في هذا اليوم يعد من اللحظات الجميلية التي نعيشها في يوم الوفاء وهو عرفان لما بذلناه من جهود مخلصة وعطاءات كثيرة طيلة سنوات الخدمة. وأضاف قائلاً: ها نحن اليوم نودع مضمار العمل الرسمي وفي قلوبنا كل الحب لوطننا الغالي ولقادتنا ولهذه الوزارة الرائدة ولكافة منسوبيها وعلى رأسهم معالي الوزير - وفقه الله- وأصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الوزارة ومساعديهم ومديري العموم وكافة منسوبي الوزارة بلا استثناء. وقال المهندس بخاري في نهاية الكلمة ختاماً فإن من لا يشكر الناس..لا يشكر الله فكيف إذا كان هذا النوع من الناس ممن آزرك لسنوات طوال وتفهم غاياتك وآمالك فكان نعم الأخ والموجه والحاني فشكراً من الأعماق لراعي الحفل ولكل من ساهم في الإعداد له ولزملائي المتقاعدين لحسن ظنهم ونسأل الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والايمان ورغد العيش وأن يحفظ قادتها من كل سوء وأن يجمعنا في الدنيا على طاعته وفي الآخرة في جنته على سرر متقابلين. بعد ذلك ألقى سعادة وكيل الوزارة الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب كلمة قال فيها: إن من نعم الله تعالى علينا في بلاد الحرمين الشريفين أن تفضل علينا بقيادة رشيدة تحكم شرع الله تعالى في كل شأن من شؤون البلاد وتطبق كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة من أوجه ذلك ومظاهره المشرقة عناية الدولة أعزها الله بالمواطن السعودي المسلم واعتباره دائما حجر الزاوية لكل خطة تنموية فمنه تنطلق وهو المقصود بها أيضاً، وتبدأ هذه العناية بالمواطن منذ ولادته، وذلك بتأمين كل المسلتزمات الصحية والغذائية والرعاية الاجتماعية والأسرية، وبعد ذلك بتأمين التعليم وتوفير المدارس والجامعات ، حتى يكون مواطناً صالحاً، عارفاً بما يفيده، وينفعه في دينه ودنياه ، وعاملاً على خدمة دينه وأمته ووطنه، وبعد ذلك توفيرمجال العمل الكريم وتأمين العيش الطيب له ولأسرته، حتى إذا تعب واحتاج إلى الراحة أحيل إلى التقاعد براتب تقاعدي يكفل له العيش الكريم عرفاناً بجهودها المباركة وشكراً وتقديراً له على عمله الدؤوب في خدمة دينه وبلاده. وأضاف سعادته قائلاً: إنه في إطار ما جاء في الباب الخامس من النظام الأساسي في الحكم (الحقوق والواجبات) وما نصت عليه المادة السابعة والعشرون على أن تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارىء والعجز والشيخوخة ، وتدعم الضمان الاجتماعي وتشجع المؤسسات والأفراد على الاسهام في الأعمال الخيرية، فقد جاءت هذه السياسة الحكيمة من ولاة الأمر ، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم - تنظيم الوزارة هذا الحفل التكريمي لمجموعة من خيار موظفيها الذين أحيلوا إلى التقاعد بعد أن قضوا ريعان شبابهم وأمضوا زهرة عمرهم في خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم. وأكد الأستاذ ابن طالب أن الاحتفاء بالمتقاعدين هذا العام يأتي في الوقت الذي شهدت فيه المملكة نقلة نوعية في الاهتمام بالمواطن، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - عدة أوامر ملكية كلها في مصلحة الوطن ، وترتقي بالحياة الاجتماعية للمواطن ، منها تحديد الحد الأدنى للرواتب لثلاثة الاف ريال، وتثبيت الخمسة عشر في المائة بدل غلاء المعيشة، وصرف راتب شهرين للموظفين، وزيادة ميزانية الضمان الاجتماعي ، وانشاء وزارة للسكن، وزيادة ميزانية صندوق التنمية العقاري ، إلى غير ذلك من أوامر الخير المباركة. وأبان وكيل الوزارة للشؤون الادارية والفنية أن هذه الرعاية الكريمة والحرص الأكيد الذي يبديه معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد حفظه الله لاقامة مثل هذا الحفل المبارك يدل بجلاء ووضوح على اهتمامه البالغ وتقديره الجميل وعنايته الفائقة لموظفي هذه الوزارة والرقي بمستواهم واشعارهم بمكانتهم ومنزلتهم حتى يؤدوا الأعمال المنوطة بهم على أفضل الوجوه بكل راحة واطمئنان. وفي ختام كلمته ، قال الأستاذ سعود بن طالب : لا يسعنى إلا أن أدعو الله - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الاسلام والأمان ، وأن يحفظ قادة هذه البلاد ، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، والدعاء موصول لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد جزاه الله عن جهوده المباركة خير الجزاء ، وأن يوفق اخواننا المكرمين بمستقبل حياتهم وأعمالهم ، وأن يجعل أعمالنا جميعاً خالصة لوجهه الكريم. وفي نهاية الحفل قام سعادة وكيل الوزارة للشؤون الادارية والفنية بتوزيع شهادات التقدير والتكريم والهدايا التذكارية للمحالين للتقاعد، بعد ذلك دعى الجميع لتناول طعام الغداء بهذه المناسبة.