رد النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم على الشكوى التي قدمتها إسرائيل ضده وضد عدد من أبناء بلدة العباسية إلى الأممالمتحدة لمشاركتهم في إزالة السياج الشائك عن قطعة الأرض التي حاول العدو قضمها من لبنان الأسبوع الماضي. وقال هاشم في مؤتمر صحافي عقده اليوم عند البوابة الحدودية التي تفصل الأراضي اللبنانية المحررة عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة / إن العدو هو الذي يستفز ونحن لم نقم بعمل استفزازي بل قمنا في العباسية بواجب وطني يمليه علينا الانتماء إلى هذا الوطن وهذه الأرض .. وعلى العدو أن يخضع لمبدأ القانون الدولي وللقرارات الدولية بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإلا فإن لبنان القوي من خلال تماسك منظومته الدفاعية ومن خلال هذا التكامل بين جيشه ومقاومته وشعبه وحكومته يستطيع مرة جديدة أن يؤكد لهذا العدو أن الاحتلال إلى زوال وأن السيادة الوطنية اللبنانية ستفرض مجددا على كل الأراضي التي ما زالت محتلة /. وأضاف / نقول اليوم من هنا من بوابة مزارع شبعا لهذا العدو أننا سنستمر في المسار نفسه لرفض واقع الاحتلال بكل الأساليب وبكل ما يتوافر لنا لاستكمال مسيرة التحرير لأننا لا ننتظر الكثير من المجتمع الدولي ولا من الأممالمتحدة لتقوم بما يجب أن تقوم به تجاه تنفيذ القرارات الدولية الصادرة عنها وإزالة الاحتلال وتحرير ما تبقى من أرضنا في مزارع شبعا وكفرشوبا والعباسية والشطر اللبناني من بلدة الغجر المحتلة /. كما أشاد الهاشم بالشكوى التي قدمتها الحكومة اللبنانية إلى مجلس الأمن الدولي بعد محاولة العدو تغيير واقع معين داخل المنطقة المحتلة .. معتبرا أن ما تقدمت به الحكومة اللبنانية يؤكد مرة جديدة أن لبنان بحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته قادر متى تكاملت هذه المنظومة على أن يواجه أي أطماع إسرائيلية في المستقبل. وفيما كان يتكلم هاشم في المؤتمر الصحافي تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية قوامها ثماني آليات بينها دبابات من نوع / ميركافا / إلى الجانب الآخر من البوابة وتوقفت في المكان حتى مغادرة النائب هاشم والإعلاميين المنطقة .. فيما اتخذت قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان / اليونيفيل / أقصى درجات الاستعداد تحسبا لأي طارئ. // انتهى //