ساد التوتر على الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة، بعدما أزال مواطنون السياج الذي كانت ثبتته القوات الاسرائيلية في محيط بركة بعثائيل، كما أزالوا الساتر الذي أقامته القوات نفسها، في حين زار قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو أمس، الرئيس اللبناني ميشال سليمان وأطلعه على الوضع الأمني القائم والتعاون بين الجيش و «اليونيفيل». وتفقد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بعض الوحدات المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني، كما زار غراتسيانو في الناقورة، وتناول اللقاء «متابعة العمل على ازالة خرق العدو الاسرائيلي الاخير للأراضي اللبنانية في محيط بركة بعثائيل في خراج كفرشوبا، وإيجاد الحلول الممكنة لمنع العدو من تغيير واقع احتلاله لهذه المنطقة المتحفظ عليها لبنانياً، إضافة الى شؤون تتعلق برفع مستوى التنسيق والتعاون بين الجيش، والقوات الدولية، ومعالجة موضوع الخروق الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية». وأشاد غراتسيانو بكفاءة الوحدات اللبنانية، وأبدى ارتياحه الى تعاونها مع القوات الدولية. وكان أهالي كفرشوبا يتقدمهم النائب قاسم هاشم ورئيس البلدية عزات القادري نظموا مسيرة رداً على الخروق الاسرائيلية المتمادية على محور بركة كفرشوبا - بوابة حسن في اعالي العرقوب، وكسروا في مكان الخرق عدداً من الاعمدة الحديد وأزالوا السياج المثبت الى الشرق والشمال من البركة وأكملوا طريقهم الى الساتر الترابي الذي أقامته قوة اسرائيلية مطلع هذا الشهر. وثبت المواطنون العلم اللبناني عند الساتر وسط اجراءات امنية مشددة على طرفي هذا الخط للجيش وقوات «يونيفيل» في الجانب اللبناني المحرر والقوات الاسرائيلية في الجانب الآخر. وظهراً، ساد التوتر في المنطقة، عندما تقدمت ثلاث دبابات «ميركافا» وتمركزت على مقربة من مكان الخرق في مواجهة الجيش وقوات «يونيفيل».