رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تكريم أعضاء شرف جمعية الأطفال المعوقين الذي أقيم في فندق الإنتركونتننتال في الرياض مساء أمس ، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عضو شرف الجمعية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والأثار رئيس مجلس إدارة جمعية الاطفال المعوقين واعضاء مجلس الادارة وأمين عام الجمعية . وقد بدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشاب عبدالله العقلا أحد خريجي الجمعية كلمةً أعرب فيها عن اعتزازه بالانتماء يوماً إلى الجمعية، مؤكداً أنه تعلم بين أروقة الجمعية أن المعاق الحقيقي هو من عطل عقله، وجمد حواسه، وأمات مشاعره، داعيا الله أن يجزي المسؤولين عن هذه الجمعية ومثيلاتها خير الجزاء. ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة أكد فيها أن المجتمع المسلم مجتمع متراحم متعاطف يحن بعضه على بعض ويرحم بعضه بعضاً، (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وأضاف " الرحمة صفة من صفات الله، (ورحمتي وسعت كل شيء) (وربك الغفور الرحمة)، وجعل بين المسلمين ارتباطا قويا، فالمؤمنين رحماء بينهم كما قال جل وعلا في حق الصحابة : (رحماء بينهم)،". وأشار إلى أن "الدين حض على أن يرحم الكبير الصغير فيحسن إليه ويحن عليه، وأن من نعمه جل وعلا على عبدها بكمال قواه وسلامة كل أعضائه، لَيعلم أنها نعمة من الله عليه، ولهذا في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم : (يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة)". وعبر سماحته عن شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على جهوده المتواصلة في هذه الجمعية وغيرها سائلا الله للقائمين عليها جميعا الخير والتوفيق والسداد وأن يجعل العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لكل خير وأن يحفظ على هذه البلاد دينها وأمنها واستقرارها واقتصادها وأن يدحر أحقاد الحاقدين وحسد الحاسدين إنه على كل شيء قدير . بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية .. بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه أجمعين .. أيها الأخوة.. يسعدني أن أكون معكم هذه الليلة لنحتفي بأحد صور التكافل والتراحم التي تميز بلدنا وشعبنا انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف وموروثه الإنساني الحضاري العريق . إن هذا اللقاء الطيب يجسد تفاعل كافة أجهزة المجتمع مع العمل الخيري ويعكس في نفس الوقت الدور المتميز الذي تقوم به مؤسسات العمل الخيري في المملكة إلى جانب جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . أيها الأخوة .. أود في هذه المناسبة أن أحيي جهود القائمين على جمعية الأطفال المعوقين والعاملين فيها وأيضا المساندين لبرامجها ومشروعاتها من أهل الخير والشركات والمؤسسات الوطنية، وأنتم في مقدمتهم ، على ما حققته هذه المؤسسة الخيرية من نجاح في التصدي لقضية الإعاقة وتوفير رعاية متكاملة للآلاف من الأطفال المعوقين في العديد من مناطق المملكة . كما يسعدني أن أعرب عن تقديري لما تولونه من دعم للجمعية ولغيرها من مشروعات العمل الخيري ، وأجدها فرصةً لدعوتكم لمساندة توجه الجمعية لإقامة أوقاف خيرية ، وفي مقدمتها وقف سلطان الخير الذي شرعت الجمعية في إقامته بمكة المكرمة احتفاءً بعودة سمو ولي العهد سالماً معافى بحمد الله، وأيضا برنامج أوقاف واحة تكافل الذي ستقيمه الجمعية بمكة المكرمة ، حيث ستخصص إيرادات تلك الأوقاف لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وما تقدمه من خدمات مجانية متمنيا للجميع التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد أن كرم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أعضاء شرف الجمعية، تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل و صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير نواف بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية للشؤون البترول وصاحب السمو الأمير أحمد بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، والمعالي الوزراء، وكبار المسؤولين . // انتهى //