أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها إلى الملف النووي الإيراني وتعثر الجهود الدبلوماسية المبذولة لحل أزمة هذا الملف مشيرة إلى أن هذا التعثر دفع الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أن تصعد من الضغوط السياسية والإقتصادية على إيران. وقالت أن هذا التصعيد يتضح من خلال سلسلة من التحركات الأمريكية منها إعلان الإدارة الأمريكية أنها ستقدم إلى مجلس الأمن في الشهر الحالي مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة علي إيران وكذلك تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن بلادها تعمل بنشاط لإعداد وتطبيق إجراءات جديدة لإقناع إيران بتغيير سياستها. ورأت أن الأيام المقبلة ستشهد ضغوطا أمريكية مكثفة على طهران خاصة عقب إعلان إيران بدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة20 بالمائة حيث زاد هذا الإجراء الإيراني من المخاوف الأمريكية بشأن مساعي إيران للحصول على سلاح نووي. وحذرت الصحف في ضوء هذا من أن منطقة الشرق الأوسط مرشحة لاحتمال تفاقم التوتر والمواجهة في أرجائها على نحو قد يعصف باستقرارها الهش مطالبة القوى الإقليمية والدولية بالعمل على الحيلولة دون حدوث ذلك. وعلى صعيد متصل إعتبرت الصحف أن الإدارة الأمريكية عبر تحركات مبعوثيها تريد تحويل أنظار الدول العربية والإسلامية إلى الخطر النووي الإيراني بعد عجزها المشهود عن الوفاء بوعود أوباما التي أطلقها من القاهرة إلى العالم الإسلامي حول سياسة أمريكية جديدة تجاه قضايا هذا العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقالت أن العالم الإسلامي لم يكن ينتظر من أوباما انقلابا على سياسة الرئيس الأمريكي السابق المنحازة دوما لإسرائيل على حساب الحقوق العربية المشروعة ولكنه كان ينتظر على الأقل سياسة أكثر ميلا لإطفاء النزاعات والحروب في العراق وأفغانستان وأقل انحيازا لإسرائيل . وأعربت عن أسفها من أن عملية الإطفاء لم تتم في حين تزايد الإنحياز الأمريكي لإسرائيل إلى حد ابتلاع الوعد بايقاف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والضغط على السلطة الفلسطينية والدول العربية لاستئناف المفاوضات تحت طائلة المستوطنات التي ترتفع على الأرض المسروقة. وخلصت إلى القول بأن الأخطار التي تشكلها إسرائيل على الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني أصبحت واقعاً أليما تعيشه هذه الشعوب ليلا ونهارا وتئن تحت تداعياته بلا أمن واستقرار في ظل ترسانة نووية تتكتمها إسرائيل ويعرفها العالم كله . معربة عن دهشتها من كون الإدارة الأمريكية تقوم بجر العالم العربي والإسلامي إلى ميدان آخر غير الميدان الذي يتلقى فيه الضربات الموجعة. // انتهى //